إتّساع التوتّر السعودي الإيراني ولبنان بمنأى عنه ودوميستورا في بيروت

كتبت “الجمهورية” تقول : دقّة الوضع اللبناني المرتبط بعوامل داخلية وأخرى خارجية، فضلاً عن الأزمات المتفجّرة في المنطقة، تجعل أيّ اتفاق أو خلاف سعودي-إيراني ينعكس ارتياحاً أو قلقاً في لبنان، وهذا الأمر طبيعي وبديهي، لأنّ عوامل الاطمئنان والاستقرار خارجية أكثر منها داخلية، وتتوقف على تقاطع القوى الإقليمية على تحييد لبنان، باعتبار أنّ تصادمها لا بدّ أن ينعكس صداماً في بيروت. وهذه المعادلة القديمة-الجديدة ما زالت تشكّل مصدر قلق لدى اللبنانيين التوّاقين إلى تحييد لبنان عن صراعات المحاور، أو الوصول إلى تسوية إقليمية-إقليمية برعاية دولية تُدخل المنطقة برمّتها في مرحلة من الاستقرار والازدهار.

إنّ مناسبة هذا الكلام هي عودة التوتر السعودي-الإيراني، هذا التوتّر الذي انعكس ارتفاعاً في منسوب المخاوف لدى اللبنانيين من أن يؤدي تجدّد هذا الخلاف إلى الخروج من مرحلة التبريد التي شهدتها الساحة اللبنانية مع تأليف حكومة الرئيس تمام سلام من أجل الدخول مجدداً في مرحلة التسخين السياسي مع كلّ ما يترتب على هذا الخلاف من تداعيات على الوضعين السياسي والأمني، وذلك في مرحلة شديدة الخطورة، حيث يمكن أن يتمدّد الفراغ إلى مجلس النواب والحكومة، ويفقد لبنان كلّ صمامات الأمان، الأمر الذي يُدخل لبنان في دوامة العنف التي تشهدها كلّ من سوريا والعراق.

وحيال هذه المخاوف المشروعة قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ”الجمهورية” إنّ الخلاف السعودي-الإيراني ليس طارئاً ولا مستجداً، إنّما هو خلاف قديم-جديد، والخطأ كان في تضخيم التوقعات المتصلة بانفراجات وتوافقات، لأنّ هذه التوقعات ليست مبنية لغاية اليوم على معطيات فعلية وحسّية، إنما هي مجرد تمنّيات لا أكثر ولا أقل، باعتبار أنّ الملفات الخلافية ما زالت نفسها، ولم يحصل أي محاولات جدية لمناقشة هذه الملفات، واستطراداً معالجتها عبر وضع خريطة طريق لحلّ هذه القضايا والإشكاليات.

ورأت المصادر أنّ الكلام عن تجدّد الخلاف والتوتر غير دقيق، لأنّ أسس الخلاف ما زالت هي نفسها، وبالتالي كلّ ما حصل لا يعدو كونه اشتباكاً سياسيا-إعلاميا، وهذا الاشتباك لن تكون له مفاعيل إضافية على أرض الواقع.

وقالت المصادر إنها تتفهّم مخاوف اللبنانيين وهواجسهم، ولكنّها اعتبرت أنّ هذه المخاوف في غير محلها، لأنّ الاتفاق على تحييد لبنان من خلال تأليف الحكومة تمّ في عزّ الاشتباك السعودي-الإيراني، وهذا الاتفاق ما زال ساري المفعول، وبالتالي بمعزل عن الاعتبارات الموجودة لدى كلّ من طهران والرياض حول مصلحة كل منهما في التحييد، إلّا أنّ الوقائع تؤكد وتؤشر إلى أنّ التقاطع بينهما على تحييد لبنان سيستمرّ لاعتبارات كلّ منهما.

وأكّدت المصادر أنّ الأيام والأسابيع المقبلة ستثبت صحة هذا الكلام، حيث إنّ الحكومة ستبقى متماسكة، والمجلس النيابي سيتم التمديد له وتفعيله، والأمور الأمنية ستبقى تحت السيطرة، والملف الرئاسي سيُفتح جدياً بعد التمديد.

ثلاثة عناوين إقليمية

وقد تقاسَم المشهد الدولي-الإقليمي أمس ثلاثة عناوين: العنوان الأوّل تكثيف التحالف الدولي الحملة العسكرية على مواقع “داعش”، حيث أعلن المتحدث باسم البنتاغون أمس أنّ الضربات الجوّية التي ينفّذها التحالف الدولي للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية أسفرَت عن مقتل “مئات” المقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية.

طهران والرياض

العنوان الثاني تمثّلَ باستمرار التجاذب السعودي ـ الايراني وبلوغه الذروة مع استمرار طهران لليوم الثالث على التوالي في حملتها على الرياض، على خلفية تصريحات وزير الخارجية السعودية الأخيرة الأمير سعود الفيصل، وإصدارها أمس حكماً بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة، بعدما أدِينَ بتهمة “إشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على وليّ الأمر”، والذي تعتبره السعودية من أبرز المحرّضين على التظاهرات التي شهدتها القطيف تأييداً للاحتجاجات في البحرين وإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية في المملكة. وقد اعتبرَت إيران أنّ “صدور حكم الإعدام هذا سيؤثر بشكل كبير في علاقات العالم الإسلامي مع السعودية، وسيترافق مع اعتراضات واسعة فيه.

وأمّا العنوان الثالث فيتعلق بتجديد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي تأكيدَه على “الخطوط الحمراء” التي وضعَتها بلاده في المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني مع مجموعة “5+1″، واصفاً المنشآت النووية الموجودة تحت الأرض، بالقرب من مدينة قم (157 كيلومتراً جنوب طهران)، بالمنشآت التي “لا يمكن مساسها”.

وشدّد خامنئي على أنّ المفاوضات يجب أن تقتصر على المسألة النووية، ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مشيراً إلى أنّ المفاوضات الجارية تسبّبت في أضرار لبلاده.

“حزب الله”

في غضون ذلك، قال نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم إنّ “حزب الله” قاتلَ “في سوريا ليحميَ لبنان ومقاومته… ومَن يقاتل في سوريا فليتحمّل مسؤوليته، سواءٌ أكُنّا نحن أو أنتم، ونحن نعتقد أنّ قتالنا في سوريا خفَّف من الآثار السلبية على لبنان كثيراً وكثيرا”.

وقال: “لو شتمتمونا من الصباح حتى المساء في كلّ يوم، فاعلموا أنّنا لن نردّ عليكم، ولكنّنا نعمل ليل نهار في الاتّجاه الصحيح، إنْ لم يكن الحوار ممكنًا ونحن ندعوكم إليه فعلى الأقلّ تصرّفوا بطريقة أخلاقية، فهناك شتائم ومواقف سياسية تتميّز بعرض أخلاقي، استخدِموها وراعوا الحقائق، ولا تكذبوا على شعبكم فسيكتشف في يوم من الأيام ذلك”.

وأكّد قاسم أنّ الحزب “مع الجيش بلا شروط ومع تسليحه من كلّ العالم ومن إيران، ولا نستثني إلّا إسرائيل”. وأضاف: “اتفقنا على حكومة جامعة عندما توفّرت الإرادة المشتركة، فما الذي يمنع من الاتفاق على باقي المؤسسات وعلى تفعيلها، ونتلمّس معًا الطريق الممكنة لننتخب رئيسًا للجمهورية.

قوى 14 آذار

إلى ذلك، كُشِف عن لقاء موسّع لقوى وأحزاب وتيارات 14 آذار وشخصياتها الوزارية والحزبية مساء أمس الأوّل في بيت الوسط، حضرَه بالإضافة الى الرئيس فؤاد السنيورة ووزير الداخلية نهاد المشنوق والوزير بطرس حرب بعضُ نواب تيار المستقبل، والنائب سامي الجميل وعضو المكتب السياسي ساسين ساسين عن حزب الكتائب اللبنانية، والنائبان طوني زهرا وفادي كرم عن “القوات اللبنانية”، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، والنائبان جان اوغاسابيان وسيرج طورسركيسيان عن الأحزاب الأرمنية، ومنسّق الأمانة العامة لهذه القوى الدكتور فارس سعيد.

وقالت مصادر المجتمعين إنّ المشنوق قدّم عرضاً حول الظروف التي دفعته الى التأكيد باستحالة إجراء الإنتخابات النيابية في ظلّ المخاطر التي رصدتها القيادات الأمنية والأجواء السياسية المحمومة نتيجة الأزمة السورية وتردّداتها السلبية على المنطقة ولبنان. ولذلك انتقل البحث الى المواقف من التمديد للمجلس، فأكّدت الأطراف على مواقفها من دون أيّ تعديل.

وأطلعَ السنيورة المجتمعين على عناوين اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في روما، والنتائج الإيجابية التي انتهى اليها، على ان تبحث التفاصيل فور توفير كامل المعطيات.

وفي الملف الأمني، أجمع المجتمعون على حجم المخاطر المترتبة على استمرار تورّط “حزب الله “في سوريا وحجم القتلى يومياً من خيرة الشباب اللبناني، وصولاً إلى التطورات السلبية المرتقبة المحيطة بالمواجهة الدولية مع “داعش”.

وكانت الأمانة العامة لـ14 آذار اعتبرَت أنّ مغامرات “حزب الله” الحربية ورهاناته السياسية الإقليمية، تُعيد لبنان، وقد أعادته، إلى العيش تحت تهديد تجربته الفريدة، من خلال تغليب الحزب مصلحة ايران على المصلحة الوطنية، ومن خلال مشاركته، على طلب ايراني، في القتال الدائر في سوريا واليمن والعراق.

وأكّدت أنّ مواجهة هذا السلوك المتهوّر من فريق من اللبنانيين، تتطلّب السعي في اتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد من دون تأخير، وعدم السماح بالشغور في المؤسسات الدستورية، والوقوف صفاً واحداً خلف الجيش اللبناني، والتمسّك بالدستور وباتفاق الطائف باعتبارهما الناظمَ الوحيد للعلاقات اللبنانية – اللبنانية، كذلك التمسّك بكلّ قرارات الشرعية الدولية 1559 و1680 و1701 و1757″.

مجلس وزراء

وفي هذه الأجواء، يعقد مجلس الوزراء جلسته في العاشرة قبل ظهر غد الخميس وعلى جدول اعماله 68 بنداً، بالإضافة الى عشرات البنود المؤجلة من الجلسات السابقة، ومنها ملفات حامية ستبقى مفتوحة على شتّى الإحتمالات، من ملف المخطوفين العسكريين لدى الإرهابيين في جرود عرسال، إلى ملف النازحين السوريين، الى ملف تجديد عقدَي شركتي سوكلين وسوكومي. ويضاف اليها بنود عادية لتشريع مشاركة لبنان في بعض المؤتمرات العربية والدولية وطلبات سِلفات خزينة الى بعض الوزارات والمؤسسات العامة.

وسيناقش المجلس طلباً لوزارة الاشغال الموافقة على تلزيم أشغال تنظيف وتأهيل شبكات تصريف مياه الامطار وشبكات المجاري الصحّية بطريقة استدراج عروض عبر إدارة المناقصات في التفتيش المركزي ومن خارج البرنامج العام لإدارة المناقصات، علماً أنّ البلاد غرقت أمس امام حجم السيول التي جرفت الأتربة والحجارة من مشاريع الحفريات غير المنظمة التي تقام في بعض المناطق، بالإضافة الى طوفان الأتوسترادات الرئيسية التي جمّدت حركة السير صباح امس لساعات عدة، ويضاف اليها طوفان مجرى العاصي وبعض الأنهر، ما تسبّب بأضرار بالغة بالمزروعات والمباني والسهول.

وفي الجلسة اليوم ستُستكمل المناقشات حول تجديد عقد ملف إدارة النفايات الصلبة وتجديد عقود شركتي “سوكلين وسوكومي”، وقد أدّت الإتصالات الإستباقية الى إقناع وزير البيئة محمد المشنوق بطلب تأجيل البحث فيهما الى ان يقدّم عروضاً ودراسات جديدة خلال مدّة لا تتجاوز الأسبوعين، بعدما أصرّ عدد من الوزراء على مواقفهم، ومنهم وزراء الكتائب والتقدّمي الإشتراكي، والتي كشفت عن الاعتراض عليهما.

وسيُطلع رئيس الحكومة تمّام سلام الوزراء على النية في ترؤّس وفد لبنان الى مؤتمر برلين في 27 الجاري الذي يُعقَد في إطار عمل “المجموعة الدولية من أجل لبنان” لمساعدة لبنان على تجاوز كلفة النازحين واللاجئين السوريين ونتائجها السلبية على الاقتصاد والقطاعات الأخرى.
وسيشكّل المجلس وفد لبنان الى المؤتمر، والذي سيضمّ الى سلام وزيرَي الخارجية جبران باسيل والشؤون الإجتماعية رشيد درباس.

دوميستورا في بيروت

وعلمَت “الجمهورية” أنّ الموفد الدولي والعربي الى سوريا ستيفان دوميستورا وصل الى بيروت في الساعات القليلة الماضية وطلب لقاءً عاجلاً مع رئيس الحكومة تمام سلام، فحدّد الموعد بالسرعة القصوى صباح اليوم في السراي باكراً قبل جلسة مجلس الوزراء.

تصعيد في ملف العسكريين

وتزامُناً مع جلسة اليوم، يستعدّ أهالي المخطوفين العسكريين المعتصمين في خيَمهم في ساحة رياض الصلح لليوم التاسع على التوالي، للتوجّه الى مدخل السراي الكبير للتعبير عن سخطهم من نتائج المساعي الفاشلة التي لم تحرّك شيئاً في هذا الملف، ومن عدم تحقيق أيّ خطوة إيجابية.

مصدر عسكري

في الموازاة، وتعليقاً على ظهور المطلوب الشيخ مصطفى الحجيري إعلامياً وإعلانه أنّه عندما يصبح هناك عدلٌ في القضاء يسلّم نفسَه ليحاكم بعدالة، أوضح مصدر عسكري رفيع لـ”الجمهورية” أنّ المطلوب “هو متّهم بالإنتماء الى مجموعات إرهابية، والملف في يد القضاء، إلّا أنّ الجيش يستطيع، الى جانب قوى الأمن الداخلي، التدخّل عسكرياً لاعتقاله، لأنّ قرار إلقاء القبض عليه صدر عن قاضي التحقيق العسكري، لكنّ الجيش ينتظر اللحظة المناسبة، ولن يُقدم على أيّ خطوة توتّر الوضع وتؤثّر على ملف إطلاق العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين، علماً أنّ الحجيري هو تحت مراقبة مخابرات الجيش الشديدة”.

ووصفَ “الكلام عن أنّ الحكم القضائي في حق الحجيري هو بهدف الضغط عليه لاستعجال إطلاق العسكريين المخطوفين بأنّه مجرّد تحليل”، مُجدّداً تأكيدَه “أنّ الجيش لا يتدخّل في عمل القضاء”.

من جهة ثانية أوضحَ المصدر حقيقة ما حصلَ في عرسال مساء أمس الأول، فنفى ان تكون الإشتباكات فيها قد تجدّدت، مشيراً إلى أنّ مسلحين كانوا يستطلعون مراكزَنا ويراقبونها، إلّا أنّ الجيش أطلق الرصاص والقنابل المضيئة لإبعادهم، من دون الحاجة الى إطلاق القذائف الصاروخية”.

وأكّد المصدر كذلك أن لا علاقة للجيش في الإشتباكات التي وقعت في سهل القاع وجرود بريتال، لأنّها حصلت بين المسلحين من جهة، والجيش السوري و”حزب الله” من جهة أخرى وبالقرب من الحدود اللبنانية – السوريّة”.

وطمأنَ المصدر أخيراً إلى أنّ “الوضع في طرابلس عاد الى طبيعته، والجيش يستكمل تنفيذ خطّة انتشاره بعدما تعهّدت المرجعيات الطرابلسية إنهاءَ كلّ مظاهر التفلّت والشعارات الاستفزازيّة”.

المولوي ومنصور

وعلمَت “الجمهورية” أنّ شادي المولوي وأسامة منصور متواريان في منازل عدة في باب التبانة، ومعهم عدد من المسلحين السوريين، وقد شوهدا في الساعات الماضية في منزل الشيخ طارق الخياط وهما يأتمران مباشرة من أمير “جبهة النصرة” في القلمون ابو مالك التلة، على الرغم من انّ المولوي اعلن انتماءَه الى “داعش” لكنّه ومنصور المنتمي الى “النصرة” متفقان على التنسيق مع “ابو مالك” بالاتفاق بين “النصرة” و”داعش” في القلمون.

وفي المعلومات كذلك انّ كمّية من الاسلحة لا تزال تصل الى المولوي ومنصور ومجموعتهما المسلحة، وقد وصل اليهم منذ اربعة ايام سلاح من نوع “بيكاسيه” (رشاش متوسط) عدد 6، وقد دفعا ثمنها 30 ألف دولار.

وتؤكّد المعلومات أنّ عدد المسلحين، وغالبيتهم سوريون في خلية المولوي ـ منصور ناهز المئة، ولديهم ارتباطات مع مسلحين في أحياء المنكوبين وباب الرمل والميناء. وقد اتّصلا في الساعات الماضية بأمير “النصرة” للاستفسار عن المطلوب منهما القيام به، فطلب منهما التواري عن الانظار وعدم التحرّك الى حين وصول الأوامر.

تجدّد الاشتباكات

وفي سياق متصل شهدَت منطقة “إجر الحرف” عند الحدود اللبنانية – السورية تبادلاً لإطلاق النار بين المسلحين السوريين وأحد مراكز “حزب الله”، كما رصد إطلاق رصاص وسقوط قذائف من الجانب السوري على خراج بلدات حكرجنين وقشلق في عكار، فضلاً عن سقوط قذيفتين في خراج عمار البيكات، واستهداف الاتوستراد الذي يربط العبودية بمنجز بطلقات نارية، الأمر الذي أدّى إلى شلّ الحركة عليه.

هيل يجول

وأمس جال السفير الأميركي دافيد هيل على كلّ من رئيس الحكومة ووزير الخارجية وتناولَ الغداء الى مائدة النائب وليد جنبلاط عارضاً للمستجدات الأمنية والسياسية في لبنان والمنطقة والنتائج الأوّلية لقادة جيوش ورؤساء أركان 21 دولة تشارك في الحلف الدولي.

ولم يدخل هيل في كثير من التفاصيل بانتظار مزيد من المعلومات عن النتائج التي آلت اليها هذه الإجتماعات في قاعدة اندروز الجوّية قرب واشنطن منوّهاً بحضور لبنان فيها ممثلاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي وما تركه من آثار ايجابية.

وأبلغ هيل مَن زارهم اليوم نفياً قاطعاً لِما تردّد في وسائل الإعلام عن نصيحة اميركية بشأن تقليص عدد المصارف والتشجيع على الدمج في ما بينها، معتبراً انّ الخبر ملفّق ولا أساس له من الصحة، منوّهاً بحجم التزام لبنان بالقوانين والمواثيق الدولية في القطاع المصرفي بشكل غير قابل للجدل. ولفت الى بيان سيصدر عن السفارة الأميركية في هذا الخصوص لئلّا ينعكس تسريب الخبر على العلاقة الجيّدة والمميزة بين واشنطن ولبنان على مستوى العلاقات المصرفية والمالية.

السابق
واشنطن: الاتفاق النووي لا يزال ممكناً ولا تفكير في تمديد المفاوضات الآن
التالي
الاسير يهاجم الحريري وتياره ويؤيد كلام جنبلاط