فشل آخر في تحرير 3 عسكريين مقابل مقاتل جريح

تزامن التطور  الميداني في بريتال مع تزايد الأخبار عن فشل جديدٍ في التفاوض مع “النصرة” و “داعش” لإطلاق العسكريّين المخطوفين لديهما. وصعّد أهالي المخطوفين إجراءات قطع الطرقات، فأقاموا سواتر ترابية في منطقة ضهر البيدر وقطعوا طريق ترشيش – زحلة، وطريق بيروت – طرابلس عند منطقة القلمون الساحلية، لبعض الوقت في إطار تحرّكهم للضغط على الحكومة كي تسرّع في مقايضة الإفراج عن أبنائهم بتحقيق مطالب الخاطفين. وهدّدوا بإقفال طريق مطار رفيق الحريري الدولي. واتصل الجندي المخطوف علي البزال بذويه مطالباً إياهم بقطع مزيد من الطرقات قائلاً “وضعنا في خطر إذا لم يتحرّك أحد”.

وقالت مصادر مواكبة للمفاوضات إن الوسيط القطريّ غادر بيروت لأنه لم يحصل على رد من الحكومة اللبنانيّة على مطالب الخاطفين. وقال قيادي في “النصرة” لوكالة أنباء “الأناضول” أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم “اشترط إفراجنا عن 3 عسكريين رهائن لدينا ليسمح بإدخال أحد مقاتلينا إلى عرسال لتلقّي العلاج فرفضنا”.

وكانت أنباء ترددت منذ الخميس الماضي عن فتح خط تفاوض مع “داعش” عبر قناة غير الوسيط القطري لمبادلة تحرير 3 عسكريين لمناسبة عيد الأضحى، بإخلاء سبيل أحد المقاتلين المنتمين إلى “داعش” الذين اعتُقلوا أثناء معركة عرسال في 2 آب الماضي، لكن الجانب اللبناني لم يعطِ جواباً حول هذه المبادلة، وأوضحت المصادر المواكبة للمفاوضات أن قادة المسلحين يطالبون بالإفراج عن جميع المسلحين الأسرى لدى الجانب اللبناني.

السابق
حزب الله شيّع ضحاياه..وآلاف المسلحين مستعدون لمعارك في مواجهة البرد القارس
التالي
مراكز دعم التلامذة في النبطية.. متى تبادر السلطات إلى مراقبتها؟