الولايات المتحدة تدعم المدارس اللبنانية 

usaid

في الرابع والعشرين من شهر أيلول الجاري، أعلنت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID)  تقديم  تمويل إضافي بقيمة 45 مليون دولار على مدى السنوات الأربعة المقبلة لبرامج التعليم في لبنان من أجل دعم مبادرة “لا لضياع جيل.”  إن هدف هذا التمويل هو تعزيز النظم المدرسية، ومنهج التعليم، والتماسك الاجتماعي للمجتمعات اللبنانية واللاجئين السوريين الذين يستضيفونهم.

وجاء هذا الاعلان على لسان مدير الوكالة راجيف شاه  خلال  حفل لمبادرة “لا لضياع جيل”  أقيم على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث أكد انه “فيما سرقت الأزمة المدمرة في سوريا منازل الأطفال، وفي بعض الحالات سرقت منهم أسرهم، فإن هذا لا يعني سرقة مستقبلهم أيضا. هذا هو السبب الذي من أجله انضممنا إلى هذه المبادرة، التي تجمع تحالفا دوليا ملتزما زيادة  الوعي بشأن محنة الأطفال وحمايتهم من العنف، والعمل على رجوعهم الى المدارس. ”

إن مشروع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية الجديد للتعليم سوف يعمل على تحسين نتائج القراءة لطلاب المدارس الرسمية الابتدائية وعلى تعزيز المؤسسات اللبنانية من أجل متابعة وإرشاد أفضل للتعليم، وعلى توسيع فرص الحصول على التعليم الآمن لجميع الاولاد، بمن فيهم اللاجئين السوريين. هذا المشروع هو جزء من التزام طويل الأمد بالتعليم في لبنان والتي بلغت قيمته حتى هذا التاريخ أكثر من 170 مليون دولار من المساعدات. والوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي (MEHE) والمؤسسات التعليمية الأميركية من أجل تحسين نوعية التعليم الأساسي والعالي في لبنان.

على مدى السنوات الأربع الماضية، عملت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية  USAID  على دعم نظام المدارس الرسمية اللبنانية من خلال الإصلاحات وتقديم المعدات، وزيادة فرص التعلم من خلال تدريب المعلمين والأنشطة اللاصفية، وزيادة مشاركة المجتمع المحلي في المدارس الرسمية. وقد ساعد هذا الدعم على تحسين  التجربة التعليمية الصفية للطلاب اللبنانيين كما ساعد المدارس الرسمية على استيعاب  الزيادة السريعة في معدلات الالتحاق  بهذه المدارس خلال السنوات الأخيرة بسبب الأزمة. وتواصل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية أيضا توفير المنح الدراسية على أساس الجدارة لخريجي المدارس الرسمية من أجل الدراسة في الجامعات اللبنانية التي توفر التعليم على الطريقة الاميركية.

السابق
درباس: النزوح السوري غير قابل للاحتمال
التالي
الفتوة فوزي شحرور وفى بوعده: لا تأخذونني إلا جثّة