تبرئة أبو قتادة والإخوان انتقدوا المشاركة في ضرب «داعش»

برأت محكمة أمن الدولة الأردنية القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان أبوعمر (53 سنة) الشهير بـ”أبو قتادة” الفلسطيني “لعدم كفاية الأدلة” في ما سمي قضية “تفجيرات الألفية”. وغادر “أبو قتادة” سجن الموقر جنوب عمان عقب قرار المحكمة إطلاقه.

وبرأت المحكمة في حزيران الماضي المتهم من قضية أخرى كان يحاكم فيها تعرف بـ”الإصلاح والتحدي”.
ووجّه “أبو قتادة” خلال فترة محاكمته انتقادات الى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ورفض الاعتراف بدولة “الخلافة”، وشن هجوماً حاداً على قادة التنظيم ونهجه، بينما أعرب عن تأييده لـ”جبهة النصرة” التي تمثل فرع تنظيم “القاعدة” بقيادة أيمن الظواهري في سوريا.
وكانت المحكمة حكمت على “أبو قتادة” غيابياً بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لشن هجمات إرهابية بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، وخففت الحكم مباشرة إلى السجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.
كما حكم عليه غيابيا عام 2000 بالسجن 15 سنة إثر إدانته بالدعم المادي لمخطط لشن هجمات إرهابية على سياح أجانب خلال احتفالات الألفية في الأردن.
وتسلمت السلطات الأردنية “أبو قتادة” من بريطانيا في تموز 2013 بموجب مذكرة تفاهم قضائية بين البلدين منحت الأخير ضمانات لمحاكمة عادلة أمام هيئة مدنية في محكمة أمن الدولة (العسكرية). وقد أمضى 12 سنة في السجون البريطانية، بتهم تتعلق بالارهاب.
وكانت الحكومة البريطانية قالت ان رحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ عام 2001 لترحيله بعد معركة قضائية طويلة ومضنية لإخراجه من البلاد.
ولن يتمكن “أبو قتادة” من العودة إلى بريطانيا التي تعتبره خطراً على الامن القومي، مع أنه دخلها لاجئاً سياسياً عام 1994.
وسبق الافراج عن القيادي بثلاثة أشهر في حزيران الماضي، الافراج عن منظّر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي بعد سجنه ثلاث سنوات عقب ادانة محكمة أمن الدولة اياه بتهمة دعم حركة “طالبان” الأفغانية.
ووجّه المقدسي هو أيضاً انتقادات حادة الى تنظيم “الدولة الاسلامية” ورفض الاعتراف بدولة “الخلافة”.
والمقدسي هو الأب الروحي لقائد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أحمد فضيل الخلايلة المعروف بـ”أبو مصعب الزرقاوي” والذي قتلته القوات الأميركية في حزيران 2006 في غرب العراق بدعم مخابراتي من الأردن. وخلفه أبو بكر البغدادي في قيادة التنظيم الذي غير اسمه إلى “الدولة الإسلامية”.
من جهة أخرى، وجهت جماعة “الإخوان المسلمون” في الأردن انتقاداً شديداً الى حكومة بلادهم لمشاركتها في الغارات الجوية على قوات ما سمته “الدولة” في الرقة بسوريا. وقالت إنه “بعد تمهيد طويل وتعبئة وتحشيد واستجابة للمطالب الاقليمية والدولية زج النظام الأردني ابناءنا في القوات المسلحة بأتون معركة خدمة لمصالح الآخرين”. ولم يسبق للجماعة أن انتقدت “النظام” إذ كانت توجه نقدها الى الحكومة.

السابق
لهذا حجز جواز سفر أصالة في بيروت
التالي
اهالي العسكريين المخطوفين سيقطعون طريق ترشيش-بيروت