جنبلاط: برحيل فحص فقد لبنان علما من أعلام الحوار والاعتدال

أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بالتصريح التالي: “برحيل العلامة السيد هاني فحص فقد لبنان وجها بارزا من وجوه الفكر والعلم والثقافة، وعلما من أعلام الحوار والاعتدال والانفتاح في زمن يغلب عليه السيف مكان الكلمة التي لطالما كانت موضع اهتمام السيد الراحل، فهو كان يطوع الكلمات ليؤكد على الثوابت الوطنية والاسلامية الحقة.
كان صديقا لكمال جنبلاط، وخاض نضالات سياسية كبيرة وخاض معه الانتخابات النيابية سنة 1972 قبل أن يعود وينسحب منها. كان متحمسا للقضية المركزية أي قضية فلسطين التي احتلت مكانة خاصة في قلبه ووجدانه وعقله وخصها بالكثير من المقالات والكتابات.
كان من رجال الدين القلائل الذين انتسبوا علانية إلى حزب سياسي، حيث اعتبر ذلك وسيلة مشروعة لتحقيق الغايات والمبادىء التي آمن بها وعمل في سبيلها. إستطاع بخلفيته الفكرية والعقائدية والدينية أن ينطلق نحو رحاب أوسع من الفكر والثقافة وأن يؤكد على الانفتاح الديني بعيدا عن الموروثات القديمة التي تقول بالانغلاق الثقافي.
لقد تميز السيد هاني فحص بغزارة الانتاج والكتابة، فكانت مقالاته كثيفة الأفكار، وبليغة اللغة، تمزج بين الطابع الأدبي والنقدي والسردي. وما مؤلفاته الكثيرة، المطبوعة وغير المطبوعة، إلا البرهان على سعة علمه وثقافته وإطلاعه.
سيفتقد الفكر العروبي والاسلامي والحداثي رمزا من رموزه المتميزين برحيل السيد هاني. كل التعازي لعائلته وللبنانيين جميعا”.

السابق
حرب نعى فحص: رجل العقل والاعتدال في الدين وفي السياسة
التالي
حذار وعود اللحظة الاخيرة