نصرالله عون: لتعميم ورقة التفاهم… وإبراهيم مفاوِضاً

كتبت “البلد” تقول: فيما تتكثف المساعي الدولية والاقليمية لتشكيل جبهة مشتركة لمواجهة خطر الارهاب المتمثل بداعش، لا يبدو ان لبنان سيكون بمنأى عن هذه الجهود لا سيما بعد المعارك التي خاضها الجيش اللبناني في عرسال. وبالتالي فانه اصبح جزءا لا يتجزأ من الحرب على الارهاب. وفي هذا السياق أفادت مصادر دبلوماسية انه من المرجح أن يزور وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية جون كيري لبنان ضمن زيارته الى الشرق الأوسط والتي ستشمل السعودية والاردن.

وفي لقاء لافت في توقيته وظروفه، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون. حيث عرضا الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وبخاصة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وتهديداتها المستمرة وأفعالها الجرمية الموصوفة، وخطر الموجة التكفيرية الإرهابية التي تؤسس للفوضى الشاملة والتي تتوجب مواجهتها. وأكدا صحة التفاهم الذي بنياه واللذان يشجعان تعميمه على باقي القوى تحصينا للوضع الداخلي في مواجهة الفتنة المرفوضة.

بموازاة ذلك، وبعد اجتماع مطول في السراي الحكومي امس جمع الرئيس تمام سلام بأهالي العسكريين المخطوفين، تبعه اجتماع امني ضم القادة الامنيين وعلى رأسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي، رشحت معلومات تفيد بأنه تم تفويض المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم اجراء الاتصالات اللازمة لاطلاق سراح المخطوفين. من جهته، كشف ابراهيم في حديث تلفزيوني ان التواصل موجود مع الدولة القطرية، قائلا “سأتوجه الى قطر في الساعات المقبلة”.

وأكد سلام امام الاهالي أن “المساعي الهادفة للافراج عن العسكريين المخطوفين جارية عن طريق وساطة قطرية”، مؤكدا أن “الحكومة تعطي الأولوية القصوى لهذه المأساة ولن توفر أي جهد من اجل الوصول بها الى خاتمة سعيدة”.
ودعا الى “الحذر من الايقاع بين اهالي المخطوفين والحكومة، او بين الحكومة والجيش، أو بين اهالي المخطوفين والجيش”.
وانتهى الاجتماع الى تشكيل لجنة مصغرة من اهالي المخطوفين للبقاء على تواصل مع رئاسة مجلس الوزراء.

الا ان اجواء أهالي العسكريين المخطوفين لم توحِ بأن هناك معطيات رسمية جديدة.

في سياق متصل، كشف الشيخ مصطفى الحجيري أنه اصطحب ليل أمس الاول أهل العسكري المخطوف جورج خوري الى جرود عرسال حيث التقوا به، مشيرا الى أن أثناء عودتهم تعرضوا لاطلاق نار في منطقة المصيدة. من جهة أخرى، تحدثت معلومات عن توجه وفد يضم 8 رجال دين من عرسال للقاء المسلحين في اطار المبادرة القطرية، في حين تمكن الجيش من قطع الطريق في وادي الحصن الذي يربط عرسال البلدة بجرودها، وتمركز على التلال المشرفة على جنوب شرقي البلدة، وأقام حاجزا مدعما بالتحصينات والآليات العسكرية والافراد.

وبعد اقل من 48 ساعة على عملية خطف كادت تذهب بالبقاع الى فتنة كبيرة، تم الافراج ليل امس عن المخطوف ايمن صوان من سعدنايل. وكانت عائلته عقدت مؤتمرا صحافياً امس عاودت على اثره قطع طريق شتورا – زحلة، حيث تم نصب خيمة وسط الطريق، مؤكدة ان اعتصامها سلمي ومفتوح حتى تحرير صوان. وكانت اندلعت اشتباكات بين الجيش ومطلوبين خلال مداهمات في جرود بريتال، في اطار عمليات البحث عن صوان، ما أدى الى جرح جندي.

السابق
الإتصالات نجحت باحتواء التوتر ولقاء عون نصرالله غيَّب الرئاسة
التالي
الافراج عن المخطوف من سعدنايل بعد مداهمات