فتفت: اطراف في الحكومة لا تريد حلّ قضية العسكريين

فتفت

اشاد عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت “بخطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية امس الاوّل في معراب”، معتبراً ان “العناوين العريضة للخطاب “طبيعية” في هذه المرحلة التي نمرّ بها وتُلاقي هواجس الناس وتردّ على قسم من مخاوف المسيحيين وتؤكد على الثوابت السياسية الاساسية”.

ولفت في حديث لـ”المركزية” الى ان “ما ورد في خطاب جعجع كان منتظراً”، وقال “كل اللبنانيين سيقاومون “داعش” ولكن نحن نعتبر ان المقاومة الحقيقية هي مقاومة الدولة والجيش اللبناني والاجهزة الامنية”.

من جهة اخرى، وضع فتفت ما يحصل على صعيد ملف العسكريين المخطوفين في خانة “محاصرة الحكومة”، آسفاً لوجود اطراف داخل الحكومة لا تريد منها ان تتصرّف”.

واستغرب كيف ان “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” ضد اي مبادلة او مقايضة لتحرير العسكريين في حين ان الحزب قايض سابقاً اسرائيل التي يعتبرها دولة ارهابية لتحرير اسراه وايران قايضت “الجيش السوري الحر” واخرجت 2160 سجيناً من السجون السورية في مقابل الافراج عن 40 ايرانياً كانوا اسرى لدى الجيش الحر”، وسأل “لماذ المقايضة مسموحة لايران و”حزب الله” ومرفوضة للبنان”؟ معتبراً ان “هذا الامر خطير جداً وكأن البعض يريد دفع البلد نحو “التوتر” بينما المطلوب التهدئة”، ولافتاً الى ان “الافضل كان حلّ قضية العسكريين المخطوفين بأي ثمن بدل تركها معلّقة”.

واذ حمّل مسؤولية “ذبح العسكريين المخطوفين” الى كل من يُعرقل عمل الحكومة في اتجاه تحريرهم”، اكد ان “رئيس الحكومة تمام سلام يقوم بكل ما يلزم في هذا القضية لكن القرار ليس بيده لان ما يصدر عن الحكومة يحتاج الى “إجماع” كل الوزراء”، واعلن اننا “واثقون بكل ما ستقوم به الحكومة ونآسف لوجود تأخير في معالجة ملف العسكريين بسبب عرقلة بعض الاطراف الذي يخاطرون بإستقرار البلد”.

وعن سبب هذه العرقلة، قال فتفت “يريدون ضرب الاستقرار الى اقصى درجة كي يبرروا مشاركة لبنان في التحالف ضد الارهاب بينما مصلحة لبنان في حماية حدوده والابتعاد قدر المستطاع عن الازمة السورية التي لا تجلب لنا سوى الدمار”، معتبراً ان “همّ محور ايران – الاسد و”حزب الله” الضغط للدخول في التحالف الدولي ضد الارهاب في وقت المجتمع الدولي يرفض ذلك”.

وجدد فتفت تأكيده اننا “ننتظر عودة الرئيس نبيه بري من الخارج لنناقش معه المبادرة الرئاسية التي اطلقتها قوى “14 آذار” اخيراً”.

السابق
حناوي: قضية العسكريين تتطلب صبرا ولا تحل بسحر ساحر
التالي
كرامي: يظلمون مدينة العيش المشترك