السفارة القطرية: لا علم لنا بوساطة لإطلاق العسكريين

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : عاد الهاجس الأمني الى الواجهة من جديد، عبر بوابة عرسال، وارخى بظلاله القائمة والمقلقة على الوضع العام في البلاد، كما استحوذ على مساحة كبيرة من جلسة مجلس الوزراء العادية، التي عقدت في السراي الحكومي أمس، برئاسة الرئيس تمام سلام.

وإذ حضر الخطر الأمني المحدق بالبلاد، فقد سجل يوم أمس شبه غياب لافت، لأي حراك على سكة الاستحقاق الرئاسي، باستثناء تأكيد رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة، بعد زيارته الرئيس أمين الجميل في بكفيا أمس، “أهمية المسارعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية… ومطالبة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي متوجهاً الى الفاتيكان “بالزامية الترشح للرئاسة، وتعديل الدستور كي لا يكون فراغ بعد ست سنوات… “في وقت لفت فيه غياب غالبية القيادات السياسية عن البلاد، إما لأسباب عائلية وإما لقضاء إجازات… في وقت يتطلع اللبنانيون الى الكلمة المتلفزة التي سيلقيها الرئيس نبيه بري بعد غد الاحد في ذكرى تغييب الامام الصدر والذي على ما قالت معلومات أنه سيتوجه في الثالث من أيلول المقبل الى الخارج لقضاء فترة من الراحة مع العائلة، ما يؤشر الى ان جلسة انتخاب رئيس في الثاني من أيلول المقبل ستكون خالية من العديد من القيادات… ما يعني ان لا امال معلقة على ان تكون الجلسة المقبلة خلاف الجلسات السابقة…

عرسال من جديد الى الواجهة

وسط هذه الصورة فقد طغت حوادث عرسال ومستجداتها وقضية العسكريين المخطوفين على الجزء الأكبر من جلسة مجلس الوزراء يوم أمس، ما حوّل الجلسة الى “خلية أمنية سياسية” لمناقشة تداعيات هذه الاحداث وتجددها…

وفي هذا، فقد أشار وزير الداخلية نهاد المشنوق الى ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة استثنائية لمعالجة الموضوع الامني خلال ثلاثة أيام…

وقال الوزير المشنوق قبيل دخول الجلسة: “وظيفتي هي العمل ليلاً نهاراً على ملف المخطوفين العسكريين الذين يتم العمل عليه بشكل جدي وسري…”.

قطر لا تؤكد ولا تنفي

تحدثت معلومات عن ان قطر بدأت وساطتها أمس للافراج عن العسكريين المخطوفين في أسرع وقت، نفت مصادر في السفارة القطرية في بيروت لـ”الشرق” علمها بأية مبادرة من هذا النوع، من باب “ان العاملين في السفارة هم موظفون ولا يعرفون شيئاً عن هذا الموضوع، الذي ليس من اختصاصهم…”.

اشتباكات بين الجيش والمسلحين

ميدانياً، فقد سجل الوضع الأمني في عرسال يوم أمس، انتكاسة وصفت بأنها “الأخطر” منذ وقف اطلاق النار… ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، في منطقة وادي عطا اعتدوا على إحدى دورياته في منطقة الرهوة في جرود عرسال، شارك فيها فوج التدخل الخامس في الجيش…

وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش ان آلية تابعة للجيش بداخلها خمسة عسكريين في منطقة وادي الرهوة تعرضت لكمين من قبل مسلحين إرهابيين، وعلى أثرها قامت قوة من الجيش بشن هجوم على المسلحين وتمكنت من انقاذ أربعة من العسكريين وتم تدمير آلية عائدة للارهابيين واصابة من بداخلها بين قتيل وجريح، ونتج عن الاشتباكات فقدان أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح…

“التيار” ينفي التسلح

وفي السياق ذاته، فقد دعا عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال جراح “جميع فصائل الثورة السورية في جرود عرسال للتعاطي مع قضية العسكريين المحتجزين، من منطلق الاخوة… ومن باب الحكمة والمسؤولية (…) وذلك لتفويت الفرصة على الذين لا يريدون إلا تسعير الفتنة…”.

من جانبه لفت أمين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان، الى أنه “ينبغي دعم الجيش لعدم التساهل مع الارهابيين وحسم الامور من دون اغفال الدور الدولي في ذلك…” نافياً الكلام عن تسلح “التيار الوطني الحر” معتبراً “ان لا أساس له”، واصفاً “الاتهامات بأنها مدمرة…”.

السابق
باريس تؤكّد إنجاز الاتفاق مع السعودية
التالي
أزمة رهائن دولية في سوريا