الإفادات المدرسية: ماذا عن الجامعات في لبنان وخارجه؟

اعتقد وزير التربية الياس بو صعب أنّ قرار إعطاء الافادات لكل من يحمل بطاقة ترشح للامتحانات الرسمية سيشكل حلا للمشكلة، الا أنّ مشكلة جديد ظهرت او بالاحرى مشاكل كثيرة بسبب الافادات المدرسية التي اعتبرها كثيرون انها ضربة قاضية للتعليم والطلاب.

اعتقد وزير التربية الياس بو صعب أنّ قرار إعطاء الافادات لكل من يحمل بطاقة ترشح للامتحانات الرسمية سيشكل حلا للمشكلة، الا أنّ مشكلة جديد ظهرت او بالاحرى مشاكل كثيرة بسبب الافادات المدرسية التي اعتبرها كثيرون انها ضربة قاضية للتعليم والطلاب.

أصدر الوزير الياس بو صعب قراره المصر عليه كما صرح اليوم، بإعطاء الإفادات لكل من يحمل بطاقة ترشيح للإمتحانات الرسمية، مع تلف المسابقات، بالرغم من انه كما يبدو سنشهد تراجعا لهيئة التنسيق عن مقاطعة التصحيح، فهل سيتراجع الوزير عن إعطاء الإفادات؟
هذا القرار الذي اتّخذه الوزير لإنهاء أزمة الطلاب كما يعتقد، لم يضر بالأساتذة فقط بل تسبب بأزمة جديدة للطلاب التائهون الذين لا يعرفون كيف ستصرف هذه الافادات.
فهل ستقبل الجامعات خارج لبنان بطلاب لبنانيين يحملون إفادات؟ وهل يمكن أن تتستوعب الجامعات المحلية الأعداد الكبيرة من الطلاب وخصوصا في الاختصاصات التي لا تحتاج الى امتحان دخول؟ ومن سيعوّض على الطلاب الذين درسوا لكي يتفوقوا للحصول على المنح الجامعية والمدرسية؟ وهل يحقّ للطالب حامل الإفادة التقدّم الى وظائف الدولة التي تشترط حيازة الطالب على معدل معين لقبوله ببهذه الوظيفة أو تلك؟
هذه الأسئلة وغيرها تشغل الرأي العام وخصوصا الطلاب وأهلهم، الرافضين للإفادة والذين يطالبون بإعطائهم شهادتهم الرسمية، فهذه الإفادة بالنسبة لهم ستكون بمثابة ضربة ليس للإساتذة فحسب بل للتعليم في لبنان.
للوقوف عند كيفية تصرف الجامعات الخاصة مع موضوع الإفادات اتصلنا بمدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة اللبنانية الدولية أيمن دحروج الذي أكد لـ”جنوبية” أنّ “الجامعة تلتزم بكل ما يصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي وهي تقبل كل حامل إفادة في الجامعة”.
وعن تدني المستوى في الجامعة أكد دحروج: “كل طالب يتقدم للدخول الى الجامعة يخضع الى إمتحان دخول قبل قبوله، وبالطبع من خلال هذا الاختبار سيحدد مستوى الطالب وإن كان مستواه كما المطلوب سيقبل، لذلك لا يمكن لقول أن مستوى الجامعة سيتأثر”.
بالطبع هذا ينطبق على بعض الجامعات التي تهتم بمستوى شهادتها وصيتها، لكن بالنسبة للجامعات الخاصة التجارية والتي يعرف عنها “ادفع تنجح” فمن سيضبطها.
أما بالنسبة لقبول الإفادات في الخارج أم لا حاولنا الإتصال بالمعنيين بهذا الملف ولكن الجواب لم يحسم عندهم، وكان الإرباك واضح لأن القرار لم يتخذ بعد، مما يعني أن مصير عدد كبير من الطلاب الذين كانوا ينتظرون شهادتهم للسفر الى الخارج لكي يكملوا تعليمهم بات مجهولا.
وأما الأسئلة التالية المتعلقة بوظائف الدولة والمنح، لا أحد يعلم كيف سيتم حلها.
إذا ما لم يعلمه وزير التريبة الياس بو صعب أن مباركته للـ148 ألف ناجح بإفادات، لم تنه أزمتهم، بل حملتهم أزمة سترافقهم طيلة حياتهم.

السابق
سكرية: أصحاب المستشفيات يلوحون بعدم استقبال مرضى وزارة الصحة
التالي
سليمان: لا يمكن للارهاب أن يصبح بديلا من أصحاب الأرض