هيئة العلماء المسلمين تتمنى على الذين لا يشبع نزواتهم إلا رؤية شلالات الدم ان يهدأوا

الشيخ سالم الرافعي

تعقيباً على نجاح المرحلة اﻷولى من المبادرة التي قامت بها هيئة علماء المسلمين لوقف المعارك الدائرة في عرسال، يهم الهيئة تبيان ما يلي:

1- تتوجّه الهيئة لله عز وجل بالحمد على توفيقها للقيام بهذه المبادرة الساعية لوقف شلال الدم الذي انفجر في عرسال الحبيبة والذي كان من الممكن أن يقود البلاد والعباد إلى الأسوأ ان استمر لا قدر الله، كما نحمده سبحانه على سلامة مشايخنا وإخواننا الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل إنقاذ اﻷبرياء، عازمين بإذنه تعالى على الاستمرار في هذه المبادرة وصولاً لما يرضيه سبحانه وتعالى.

2- تتوجه الهيئة بالشكر لكل من ساهم ودعم وأيّد واتّصل مهنئا بسلامة الوفد العلمائي الذي ترأسه فضيلة الشيخ الدكتور سالم الرافعي، من رؤساء ووزراء وقادة اﻷجهزة اﻷمنية، متمنين على الجميع استمرار الدعم والتأييد للمبادرة وصولا إلى النهاية السعيدة المرجوة بإذن الله.

3- إن هيئة علماء المسلمين لتنتهز هذه الفرصة لتؤكد على مطالبتها المتكررة والدائمة للمسئولين في لبنان ﻹزالة جميع أسباب الاحتقان من المناطق كافة والتي يأتي في مقدمتها إنهاء ملف الموقوفين الاسلاميين واخلاء سبيل اﻷبرياء ومنهم الحاج حسام الصباغ الذي قامت الهيئة بسلسلة تحركات ومؤتمرات من أجل اطلاق سراحه وهي بإذن الله مستمرة في ذلك حتى اخلاء سبيله وسبيل جميع المظلومين واﻷبرياء، وهي لذلك تدعو جميع من دعم مبادرة الهيئة لبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذه الغاية النبيلة والسامية من إحقاق الحق وإبطال الباطل.

4- تستهجن الهيئة التصريحات التي انتقدت دور الهيئة واتهمتها بدعم الإرهاب وبالغدر بالجيش اللبناني بذريعة أن المسلحين لم يطلقوا سراح كل من بأيديهم من أسرى الجيش والقوى الأمنية وتود أن توضح للرأي العام أن الهيئة قدّمت للمسؤوليين الأمنيين والسياسيين مبادرة – ولم تقدم مناورة – تقوم على حقن دم المزيد من العسكريين والمدنيين وحظيت مبادرتها بموافقة رسمية -وإلاّ لم تواكب بقوى أمنية حتى مشارف عرسال- ودفعت في سبيل حقن الدماء والحفاظ على أمن البلد وعدم جره إلى أتون الحرب السورية دماء بعض مشايخها وعرضت نفسها لمخاطر كبيرة، واستطاعت إقناع المسلحين بترك لبنان وحررت عدداً من الأسرى من أيديهم لكنها كما أنها لا تستطيع إلزام الجيش، كذلك لا تملك قوة تجبر المسلحين على تنفيذ شروط الجيش وإطلاق سراح كل الأسرى، وهم لم ياخذوا إذن الهيئة حين انسحبوا، فمن الظلم الكبير تحميلها ما لا طاقة لها به.

وهي مع ذلك ماضية في مبادرتها ولن تتوانى عن بذل أي جهد من أجل الإفراج عن كل العسكريين، وتتمنى على الذين لا يشبع نزواتهم إلا رؤية شلالات الدم تراق أن يكفوا ألسنتهم وأن يتوقفوا عن التحريض والفتنة.

ونحب أن نذكرهم أن الهيئة التي لم تكن مصنفة بالارهاب يوم خاضت مفاوضات من أجل تحرير مخطوفي إعزاز هي ذاتها الهيئة التي حملت مبادرة إنهاء المشكلة في عرسال.

السابق
دوري شمعون يسأل: ألم يبق غير جعجع بـ’14 اذار’؟
التالي
تفجير ذخائر في وطى الجوز