باسيل: لا بد من توافق وطني للتحدث عن تمدد ال1701

عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم استهله بالقول: “نحن اليوم في معركة طويلة مع الارهاب، انما نشهد على انتصارين: انتصار على ارهاب الدولة في غزة وانتصار على الارهاب التكفيري في عرسال، وكنت قد ذكرت ان هناك خط تلاق بين اسرائيل وداعش ممتدا من سيناء الى الجولان الى عرسال وكسب والموصل، وقلت ان لبنان سيقطع هذا الخط في عرسال وهذا ما يحصل اليوم اذ نشهد بداية انتصار للجيش اللبناني على المجموعات المسلحة”.

واضاف: “ان انتصار غزة هو انتصار للبنان وانتصار غزة هو بالحد الادنى انتصار حق لعودة الفلسطينيين الى ارضهم، وانتصار لرفض التوطين وبالتالي هو انتصار لبناني وفلسطيني، كذلك، فان انتصار الجيش اللبناني على داعش هو انتصار للنموذج اللبناني على النموذج الداعشي وعلى هذا الاساس، فان لبنان وفلسطين يشهدان لهذاالامر سويا، وان ما يحصل في عرسال هو نتيجة بطولة وصمود ومناعة الجيش ولكن ايضا بفضل وحدة اللبنانيين ونأمل ان تعمم هذه الوحدة على كل المواضيع، وخاصة الخلافية منها وفيما نشهد سقوط جرحى وشهداء للجيش اللبناني حتى الان، امل الا تطرح مواضيع خلافية، مثل القرار 1701، ومن دون الرجوع الى اسبابه وظروفه، لا بد من ان يكون هناك حد ادنى من التوافق الوطني للتحدث عنه. هذا عدا، الحيثيات والاسباب الموجبة في القانون الدولي، ليس هناك سابقة ان اي قرار وضع في زمن معين، لمنطقة معينة وفي حالة معينة، يتم تمديده لمنطقة اخرى وفي ظروف اخرى ومع دولة اخرى”.

وتابع: “نحن حرصاء، في الخارجية اللبنانية، على أن نعمل بحسب الاصول، ولنأخذ مثالا، ما حصل اليوم حيث طلبت جهة معارضة سورية من الجامعة العربية عقد اجتماع لبحث ما يحصل في عرسال وقد رفض هذا الطلب بحكم انه تعد سياسي على السيادة اللبنانية كما حصل التعدي الامني والميداني على السيادة الوطنية من خلال المجموعات المسلحة الموجودة على الطرف اللبناني – السوري وقد اسميناه اكثر من تعد وصفناه بالاحتلال الموصوف لهذه البلدة التي يحررها اليوم الجيش اللبناني وعندما تحصل اعتداءات من جانب القوات النظامية السورية على الاراضي اللبنانية تنتظر الخارجية اللبنانية المعلومات من الجهات الامنية المعنية وتقدم الاعتراض الديبلوماسي الملائم لدى الجهات السورية حفاظا على سيادة لبنان واستقلاله”.

واردف: “نتمنى ان نتجنب هذا الموضوع كي نتمكن من وضعه في الاطار القانوني والوفاق اللبناني لكي نحمي الحدود اللبنانية -السورية بالشكل الذي يمكننا من حماية لبنان وقد تبين نتيجة الازمة التي مررنا بها ان لبنان ليس بيئة حاضنة للارهاب وان النموذج اللبناني لا يسقط بسهولة ويصلح لاستيعاب الارهاب والارهابيين، وقد تبين ان المخيمات بامكانها ان تكون بيئة حاضنة لارهابيين ولا يعني هذا الكلام انها مخيمات ارهاب لكن بحكم البؤس الموجود ان يستفاد منها لجعلها ملجأ لارهابيين وهذا ما حصل حول عرسال وفي خضم معركة عرسال وفي وقت سقوط شهداء للجيش اللبناني، من غير الملائم ان نطالب بمخيمات للسوريين داخل الاراضي اللبنانية بحجة ضبطهم لاننا عجزنا حتى اليوم عن ضبط سجن هو سجن رومية الذي هو مركز عمليات معروف للجماعات الارهابية التكفيرية”.

وقال: “اعرف ان الوزير المعني بالسجن جدي في ضبط السجن، لكن هناك ظروف اخرى، ونتمنى ان ما حصل ينبهنا اكثر فاكثر ان يباشر المعنيون بضبط سجن رومية ولا اعتقد انه من الملائم طرح موضوع كالمخيمات في الداخل اللبناني في الوقت الذي اجمعت فيه الحكومة اللبنانية الحالية باطرافها جميعهم على عدم اقامة مخيمات داخل الاراضي اللبنانية اذ لا امكانية لضبطها”.

اضاف: “ما حصل مع الجيش اللبناني واكبه تعاطف من بعض الدول مع لبنان وقمت باتصالات عدة بعضها معلن وبعضها الاخر غير معلن بهدف دعم الجيش، وجاءت مساعدات مشكورة من بعض الدول مثل السعودية والولايات المتحدة وفرنسا لان الارهاب يهدد الجميع والمساعدة السعودية مشكورة والاهم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في موضوع الارهاب ولدى لبنان جهوزية ميدانية لمحاربة الارهاب يظهرها الجيش اللبناني كذلك هناك جهوزية فكرية كاملة لاستبدال مكافحة الارهاب بالحوار بين الاديان والحضارات وهذا ما يمتاز به لبنان والخارجية تقوم بمسعى للقيام بعمل نوعي على هذا الصعيد ونأمل ان تتم ترجمته فعليا بهذا المجال”.

وتابع: “لبنان يواكب ديبلوماسيا المواضيع ذات العلاقة بحقوق الانسان على صعيد مراجعة المحكمة الجنائية الدولية بشأن غزة والموصل والذي حظي بتبني المؤتمرات والاجتماعات الدولية لها ونطالب خلال لقاءاتنا مع كل مرجع خارجي بمراجعة المحكمة ضد الجرائم ضد الانسانية المرتكبة من الجماعات التكفيرية وهذا موضوع مطالبته ستكون يومية ودائمة، وصولا الى متابعة لبنان ما حصل بغزة ومواضيع عديدة منها الملف النووي”.

حوار
سئل: هل تبلغت وزارة الخارجية رسميا عن الهبة السعودية، وهل المليار دولار هي غير الثلاثة مليارات؟
اجاب: “لقد سمعنا عن هذه الهبة في الاعلام، وسوف تظهر التفاصيل في وقت لاحق وهم قالوا ان هذه الهبة غير الهبة الاولى، لان الثلاثة مليارات لها آلية اتبعت من خلال تقديمها الى فرنسا من خلال اسلحة وعتاد فرنسي، وطبيعة الهبة الجديدة ليست واضحة بعد، ولكن ما نحن بحاجة اليه، وركزنا عليه، هو المساعدة العاجلة والفورية، لاننا اليوم في المعركة وفي كل مرة نتأخر لحدوث امر ويكون هناك رسائل متبادلة ولوائح متبادلة، ربما لهذا السبب بادر جلالة الملك السعودي بتقديم مساعد عاجلة، ونامل من هذه المساعدات ان تكون عاجلة. ما طالبنا به منذ يوم الاحد الماضي ان تكون هناك مساعدات عاجلة فاسرائيل بحربها على غزة، لديها امداد يومي بالمال والسلاح، وطبيعة المعركة اليوم في لبنان لا تحتمل اي تأجيل او انتظار ولبنان طاله الكثير من التأخير من الدعم بالشكل المناسب”.

اضاف: “حتى الدول المشكورة والتي تساعدنا بموضوع النازحين، لا تساعد لبنان فهي اما تغطي خطاياها، واما تساعد نفسها”.

ورأى باسيل ان “المساعدة الفعلية للبنان بموضوع النازحين لا تعطى لهم مباشرة لتشجيعهم على البقاء في لبنان، ولزيادة اعدادهم اذ حتى اليوم لم نشهد اي تناقص باعداد هؤلاء. من يريد حقيقة ان يقدم لنا المساعدة عليه ان يقدمها الى الدولة اللبنانية، او من خلال برامج مخصصة للنازحين السوريين لتحفيزهم على العودة الى سوريا”.

وتابع: “نحن اليوم امام عبوة ناسفة متنقلة ويجب تفكيكها، وهي المخيمات والنازحون السوريون في لبنان وطبيعة وجودهم الامنية خطرة جدا، ولا يجب ان يصل لبنان كل يوم الى مثل هذه الحالة التي نشهدها هذا ما يتطلب استنفارا وطنيا حقيقيا ويجب الا نكابر نحن اليوم لا ننادي الا بالوحدة، لا نتحدث عن اي تقاعس سياسي حصل في الماضي، ومطعم بتلكؤ امني او عسكري اوصل الى الحال التي وصلنا اليها في عرسال او في المناطق الاخرى، كل هذا اصبح خلفنا، نحن اليوم امام مشهد الوحدة، وهذا ما يجب ان نبني عليه كي نعمم النموذج الذي اصبح بهذه الوحدة على كل المناطق ونسعى الى تفكيك ازمة النزوح السوري في لبنان قبل انفجارها الكامل”.

وعن المساعدات الفرنسية الى لبنان اجاب: “هناك نية ممتازة ومقدرة، لم نتبلغ اي شيء رسمي بعد بهذا الخصوص، ولكن للاسف ان الادراك لا يحصل الا حين وقوع الفواجع، والفاجعة وقعت، ونأمل ان يتم استلحاق هذا الامر بتأمين المساعدات بشكل عاجل، ونحن شاكرون”.

سئل: هل تبحثون حاليا الدعوة الى اجتماع طارىء للجامعة العربية، ان كان لبحث موضوع النازحين او ما حصل في عرسال؟

اجاب: كلا لم نطلب هذا الامر، ورأينا ان المعالجة الداخلية السريعة من ناحية الجيش اللبناني ورد فعله ومن ناحية ثانية المواكبة السياسية الاستثنائية التي قامت بها الدولة اللبنانية نحن تحركنا في الخارج فورا، والحكومة عقت اجتماعات استثنائيا والاتصالات لا تتوقف بهذا الخصوص، واعتبرنا ان كل هذا كاف في هذه المرحلة، واي شيء يتطلب اجراء اخر لاحقا، نحن على استعداد لذلك شرط ان يأتي من السلطات اللبنانية، وليس من جهات سورية خارجية.

سئل: لماذا لا يرفع لبنان شكوى الى مجلس الامن بخصوص الخروقات للجيش السوري على لبنان؟
اجاب: “اعتقد اننا شرحنا هذا الموضوع في السابق، والان ليس الوقت الملائم لذلك، خصوصا فيما يتعرض لبنان للهجمات الارهابية، ويقتل جيشه واهله من مجموعات مسلحة ربما يصادف ان الجيش اللبناني يحارب والجيش السوري ايضا يحارب، اعتقد اننا لسنا المعنيين بتقديم هبة مجانية للارهابيين كي يفتكوا فينا أكثر”.

السابق
المتحدث باسم آشتون: لبنان يحتاج إلى مؤسسات رسمية فاعلة وشرعية
التالي
الجيش يوقف أربعة أشخاص في منطقة الجناح