جنبلاط يحرك الاستحقاق عبر معبر تواصل المسـتقبل – حزب الله

اعتبرت مصادر سياسية مطلعة ان ما يجري في عرسال ليس منفصلا عما يدور في المنطقة بدءا من العراق مرورا بسوريا، حتى انه متصل في جزء منه بالتسويات الدولية الكبرى لا سيما الملف النووي، واذ توقعت الا تطول العمليات، اشارت الى ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي التقط الاشارات الدولية يتجه فور معالجة الوضع في عرسال، الى التحرك على خط انجاز الاستحقاق الرئاسي، عبر مبادرة تبدأ بلقاءات يعقدها مع عدد من القادة السياسيين المسيحيين لبحث سبل الخروج من دوامة ازمة الانتخابات الرئاسية. وقد ابلغ جنبلاط، حسبما اوضحت المصادر، زواره ان الوضع اللبناني لم يعد يحتمل المزيد من المجازفة ويوجب ارساء حل سريع يبعد البلاد عن نار الفتنة التي بلغته، قد يكون من بوابة اعادة التواصل السني – الشيعي وخصوصا بين حزب الله وتيار المستقبل، باعتباره معبرا الزاميا لاي حل خصوصا في ظل غياب القرار الخارجي المتصل بالرئاسة، مشيرة الى ان جنبلاط لمس خلال لقائه مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اتجاها لدى الحزب لتسريع وتيرة انتخاب رئيس للبلاد، من دون ان يعني ذلك المبادرة من الحزب نفسه، بل الدفع لوضع حد للفراغ عبر اكثر من قناة سياسية. وتحدثت عن ان الحزب ليس في وارد الطلب من رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون التراجع عن ترشحه، لان الامر ليس من صلب مهام الحزب بل من واجب القيادات المسيحية.

ولفتت المصادر الى ضرورة انتخاب رئيس قبل 20 ايلول المقبل، وهي المهلة الاخيرة للتراجع عن الترشح للانتخابات النيابية في وزارة الداخلية، ليصار في ضوئها الى تمديد ولاية المجلس النيابي مجددا، ما دامت ظروف اجراء الانتخابات من جوانبها كافة غير متوافرة.

وادرجت المصادر عينها اجتماع نصرالله مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في اطار البحث عن حل للملف الرئاسي، والحث على توفير مناخ مؤات لانجازه بعدما بدأ الفراغ ينعكس سلبا على البلاد عموما وحزب الله في شكل خاص.

السابق
العلماء يضعون الاتفاق على سكة الحل بالافراج عن 3 عسكريين
التالي
حزب الله: لم نتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في عرسال