العلماء يضعون الاتفاق على سكة الحل بالافراج عن 3 عسكريين

اذا كان نبأ الافراج عن ثلاثة عناصر عسكرية وامنية من بين المحتجزين لدى الجماعات الارهابية المسلحة في عرسال، كخطوة اولى في اطار مبادرة تقودها هيئة العلماء المسلمين، احدث انفراجا ولو طفيفا في الواقع الامني المتفجر، فان استمرار المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة بين الجيش والمسلحين على الاطراف الشرقية لعرسال، بعد تراجع هؤلاء وتقهقرهم تحت وطأة نيران المؤسسة العسكرية، أبقى الوضع برمته في دائرة التكهنات حول ما ستؤول اليه الامور في هذه الجبهة وما اذا كان الحسم العسكري سيكفل اخراج الارهابيين الى خارج الحدود اللبنانية ام ان التسويات التي يعمل لها البعض ستفي بالغرض، علما ان قائد الجيش يرفض المساومات ويؤكد استمرار المعركة ضد التكفيريين.

الا ان تقدم المفاوضات بين هيئة العلماء والمسلحين السوريين في الجزء الاول منها، أوحت بامكان الخروج من لغة الحديد والنار الى مرحلة اكثر هدوءا، خصوصا بعدما بدأ تطبيق الاتفاق برعاية الهيئة بعد الظهر ونص على تحرير المسلحين الذين حاور باسمهم مفاوض لـ “النصرة وداعش” ملقب بأبو مالك، ثلاثة عناصر من قوى الامن والجيش تسلمتهم مخابرات الجيش في ثكنة رأس بعلبك على ان يلي ذلك وقف اطلاق النار قبل انسحاب المسلحين ليلا من عرسال الى جرود القلمون في شكل كامل، ليتم في مرحلة لاحقة تشكيل لجنة تضم وسطاء من المسلحين واهالي عرسال وممثلين عن هيئة العلماء للتفاوض في شأن تسليم باقي اسرى الجيش والقوى الامنية الذين اكد وفد الهيئة الذي دخل عرسال انه التقى 12 من اصل 22 مفقودا للجيش، ستة منهم مع جبهة النصرة وستة اخرين مع تنظيم داعش، مؤكدا انهم بصحة جيدة ومرجحا ان يكون الاخرون في عهدة جماعات مسلحة غير محددة. اما مطالب المسلحين فتتمثل في الافراج عمن اوقفهم الجيش في معركته ضد الارهاب في عرسال ومنهم ابو احمد جمعة والتعهد بعدم التعرض لمخيمات النازحين في عرسال.

السابق
هـل تثمر الاتفاقات العراقية انفراجات سـياسية لبنانية؟
التالي
جنبلاط يحرك الاستحقاق عبر معبر تواصل المسـتقبل – حزب الله