سلام: لردم الفجوة بين «النأي بالنفس» والواقع

تمام سلام

على أثر الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء التي أقرّ فيها جملة قضايا معيشية وجامعية وأمنية، أبدى رئيس الحكومة تمام سلام ارتياحه للنتائج التي اسفرَت عنها الجلسة الأخيرة، وقال لـ”الجمهورية”: “قرّرنا المضيَّ بتحمّل مسؤولياتنا بمقاربة الأمور المُلحّة والضرورية عبر اعتماد التوافق في اتّخاذ القرارات وعدم التصويت، ذلك على الرغم من أنّ بعض القوى لجأت في مرحلة معيّنة الى التعطيل، ولكنّ هذه الصيغة ليست عرفاً جديداً بل مقاربة جديدة واستثنائية لظرفٍ استثنائي، وإذا تعثّرت فقد يكون التصويت في مجلس الوزراء أحد الخيارات التي ستُعتمد”.
وأضاف: “على القوى السياسية أن تتوافق إذا أرادت إجراء الانتخابات وفقاً لأيّ قانون تريد، وفي حال كان هناك قرارٌ بالمضيّ في الانتخابات، فالانتخابات ستجرى”.
وعن الوضع الأمني، أكّد أنّ “هناك تماسكاً في الوضع الأمني، ونأمل أن يترسّخ من خلال متابعة حثيثة ومن خلال وضع حدّ لبعض الظواهر الشاذة، ومن أبرزها عمليات الخطف في البقاع الشمالي، والذي يشكّل تحدّياً للخطة الأمنية إذا لم تتمّ معالجته جذريّاً، وهذا يتمّ من خلال استمرار التنسيق بين المرجعية السياسية والقوى الأمنية والعسكرية، التي قامت بدورها لوضع حدّ لكلّ خَلل أمنيّ”.
وعن قتال حزب الله في سوريا وتأثيراته، ذكرَ بأنّ الحكومة “أقرّت بكلّ مكوّناتها في بيانها الوزاري مبدأ النأي بالنفس عمّا يحصل في سوريا، وهذا لا يمنع أنّ هناك فجوةً بين الموقف والواقع، وهذه الفجوة يجب ردمُها”.
وفي سياق آخر تابعَ سلام التطورات المتعلقة بحادث سقوط الطائرة الجزائرية في مالي، وأجرى اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه برّي لتعزيته بضحايا الكارثة، الذين سوف يعلَن الحداد الوطني عليهم يومَ وصول جثامينهم الى لبنان، واستقبلَ سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، وتمّ عرض الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة.

السابق
النهار: تصعيد واسع في جرود عرسال بدء مشاورات للتمديد للمجلس
التالي
ترجيح إعلان خطة هدنة غزة في باريس اليوم