النهار: تصعيد واسع في جرود عرسال بدء مشاورات للتمديد للمجلس

نامت الحكومة على انجازاتها في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، وبدأت العطلة المبكرة لعيد الفطر التي ستمتد حتى منتصف الاسبوع المقبل، بما يعني شللاً كاملاً في الحركة الرسمية والسياسية لن تخرقه سوى مواقف رؤساء الطوائف الاسلامية في خطب العيد. ولعل هذا الجمود تعزز في ظل الكلمتين اللتين ألقاهما أمس كل من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اذ حصر الاول كلمته بموقفه من العدوان الاسرائيلي على غزة، ولم يقارب أي ملف داخلي، فيما ركز الثاني كلمته على المقارنة بين الزنزانة التي احتجز فيها 11 عاماً و”السجن الكبير” للأزمة اللبنانية الراهنة.
لكن معطيات وملامح أولية برزت في الايام الاخيرة وسط طغيان معالجة بعض الملفات التي أنجزها مجلس الوزراء أشارت الى انطلاق مشاورات بعيداً من الاضواء في شأن استحقاق الانتخابات النيابية الذي يفترض ان تطلق صفارة الاستعدادات لموعده القانوني المبدئي في 20 آب المقبل مع توجيه وزارة الداخلية والبلديات الدعوة الى الهيئات الناخبة لاجراء الانتخابات قبل 20 تشرين الثاني.
واسترعى الانتباه في هذا السياق اعلان وزير الصحة وائل ابو فاعور انه “لا يبدو في الافق ان هناك اجراء للانتخابات النيابية” بما شكل التصريح العلني الاول لمسؤول رسمي في هذا الاتجاه، علماً ان الحديث عن التمديد لمجلس النواب بدأ يتصاعد في الفترة الاخيرة وينتظر ان يتخذ مداه كموضوع أساسي يحتل الاولويات اعتباراً من مطلع آب.
وصرح أبو فاعور امس لـ”النهار” رداً على سؤال: “من باب الصراحة التي يتعامل بها الحزب التقدمي الاشتراكي مع الرأي العام أقول إن النقاش الحقيقي يدور حاليا حول التمديد لمجلس النواب، علماً ان الحزب هو مع اجراء الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها. لكن الكل يعلم انه لا يبدو في الافق ان هناك امكاناً لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ولذلك يدور البحث حول كيفية التمديد ومدته”.

 

وشهدت الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا تصعيداً واسعاً في المعارك أمس اذ شن الطيران الحربي السوري بعد الظهر غارات على جرود عرسال طاولت مناطق داخل الحدود اللبنانية في مناطق وادي الزمراني والعجرم والرهوي، مستهدفاً قافلة مسلحين معارضين. وأفيد ان الجيش اللبناني تصدى للطيران المغير. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية ان غارة شنّها الطيران السوري على الحدود مع لبنان أمس أسفرت عن مقتل نحو 20 من مقاتلي المعارضة السورية، وأشار الى ان الغارة حصلت داخل الاراضي اللبنانية مباشرة في منطقة قاحلة تقع شرق عرسال.

السابق
ما هي علاقة ريال مدريد بالطائرة الجزائرية المنكوبة
التالي
سلام: لردم الفجوة بين «النأي بالنفس» والواقع