ماذا ينتظر عون لحضور جلسات الانتخاب؟ وماذا ينتظر «حزب الله» للانسحاب من سوريا؟

سؤالان يثيران اهتمام الاوساط الرسمية والسياسية والشعبية ولا جواب مقنعا عنهما حتى الآن. الاول: ماذا ينتظر العماد ميشال عون ليقرر مع نواب كتلته حضور جلسة انتخاب رئيس للجمهورية؟ والآخر: ماذا ينتظر “حزب الله” ليقرر سحب مقاتليه من سوريا علّ الساحة اللبنانية تهدأ ويتوقّف تفجير السيارات المفخخة؟ فإذا كان العماد عون ينفي مقولة: “أنا أو لا أحد” المنسوبة إليه، فما عليه سوى أن يحضر جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ولتنتخب الاكثرية النيابية المرشح المناسب للمرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة.

اما “حزب الله” فماذا ينتظر ليحضر نوابه جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولا يستمر في ممارسة لعبة اضاعة الوقت وجعل العماد عون يصر على ان يكون هو المرشح الوحيد والا فلا انتخابات لتبقى الرئاسة الأولى ورقة ضغط ومساومة في يد ايران ؟ وماذا ينتظر “حزب الله” ليسحب مقاتليه من سوريا، هل ينتظر تحقيق انتصاره الكامل ليس على خصوم نظام الاسد فحسب بل على المجموعات الارهابية ليحول دون وصولها الى لبنان؟ الواقع ان المجموعات الارهابية لا يقضى عليها بقوة السلاح لأن من يفضل الموت على الحياة يبقى اقوى من اي سلاح. وان لا شيء يقضي على الارهاب والارهابيين سوى الوحدة الداخلية التي تمنع وجود بيئة حاضنة لهم.

السابق
ضحايا التفجيرات برسم “حزب الله
التالي
الرئيس بين 15 أيلول و15 تشرين؟