اللواء إبراهيم لـ ‘الحياة’: الإرهاب ينقل معركته إلى أرضنا ولن يستثني أحداً

اعتبر المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم أن الانفجار الانتحاري الذي وقع أول من أمس عند حاجز لقوى الأمن الداخلي على الطريق الدولية بيروت – دمشق عند نقطة ضهر البيدر «ليس إنذاراً شفوياً، بل تفجير إرهابي فعلي، وقلنا سابقاً إننا في حرب دائمة مع الإرهاب الذي يضرب المنطقة وليس لبنان فقط، ويجب علينا أن نبقى حذرين وفي حال إنذار دائم حتى لا يستطيع العدو مفاجأتنا».
وقال رداً على أسئلة «الحياة»: «ما حصل يجـــــب أن يـــــكون بمــــثابة تنــــبـــيه لنا كأجهزة أمنية وكلبنانيين كي يكــــون لـــدينا الوعي الدائم لمكافحة أعمال إرهابية كهذه ورصدها داخل بلدنا لنحافظ بذلك على أمننا وسلامتنا».
وعن مدى ارتباط التفجير في شكل مباشر بتأزم الوضع في العراق، قال إبراهيم: «لبنان ليس جزيرة معزولة. نقع ضمن محيط مضطرب، إن لناحية الإرهاب التكفيري، أو لناحية الإرهاب الصهيوني اللذين يشكلان وجهين لعملة واحدة. نعم، نحن مرتبطون بمحيطنا والإرهاب يحاول أن ينقل معركته إلى أرضنا، ولن يستثني أحداً. هذه الحرب نخوضها ضده ونربحها بإذن الله ونحفظ بلدنا من أي امتدادات سلبية للذي يجري في محيطنا».
وعن التضارب الذي لمسه الإعلام بين الأجهزة الأمنية في روايتها عن التفجير الذي حصل، وعما إذا كان يعني ذلك أن مقولة التنسيق الأمني في لبنان مجرد كلام إنشائي، قال: «يجب التمييز بين الروايات الأمنية وبين التنسيق الأمني، فبالنسبة إلى الروايات يصدر عدد من الأخبار فور وقوع أي حدث أمني، وذلك نسبةً إلى الراوي أو إلى الوسائل الإعلامية التي تعمد إلى نقل هذه الأخبار، لكن الخبر الأخير من مسؤولية السلطات المعنية، وذلك بعد انتهاء التحقيقات منعاً لأي تضارب في الروايات، أما بالنسبة إلى التنسيق بين الأجهزة الأمنية، فهو واقع نعيشه ويتطور يوماً بعد يوم، فيوم الجمعة كان يوماً مميزاً في التنسيق والمتابعة بين كل الأجهزة».
وعن التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية في ظل تداول أســــماء الكثير منها في الآونة الأخيرة، أكد إبراهيم أن «التعاون مع الأجهزة الأمنية الغربية والعربية واقع وموجود. فالإرهاب مشكلة دولية ونحن كأجهزة أمنية لبنانــــية على اتصـــــال دائم بكل الأجهزة الأمنية العربية والدولية، يزوّدوننا بمعلوماتهــــم التي تفـــــيدنا، ونزوّدهم بالمعلومات التي لدينا، وذلك ضمن الاتفاقات والمعاهدات الدولية المعقودة بين لبنان ودول العالم للحفاظ على الأمن اللبناني والأمن والسلام العالميين في وجه الخطر الإرهابي الذي يهدد دول العالم كلها».
وعن مدى تأثير الفراغ الرئاسي في الوضع الأمني وأداء الأجهزة الأمنية في لبنان، شدد على أن الفراغ الرئاسي «يؤثر سلباً في الصعد كلها في الداخل اللبناني سياسياً، أمنياً، اقتصادياً واجتماعياً، لذلك يجب علينا كلبنانيين السعي لملء هذا الفراغ في أقرب وقت ممكن. أما تأثيره في أداء الأجهزة الأمنية، فهو محدود على رغم وجوده لأن هذه الأجهزة تعمل ضمن هرمية محددة وصلبة تمنع أي تأثير للفراغ في مراكز القرار مستندةً إلى القوانين والتعليمات المرعية الإجراء».
وعن آخر ما توصلت إليه المفاوضات في شأن ملف المطرانين المخطوفين في سورية في ضوء زيارته الأخيرة لقطر برفقة وزير الداخلية نهاد المشنوق، وما إذا كانت هناك معلومات عن المصور الصحافي سمير كسّاب الذي فقد في سورية، أكد إبــــراهيم أن «الموضوعين وغيرهما من الملفات المماثلة موضع اهتمام ومتابعة من جانبنا في الداخل والخارج، لكن من المستحسن عدم البوح بما آلت إليه الاتصالات حتى الآن بانتظار النتائج التي أتمنى أن تكون إيجابية».

السابق
ما هي مواقف المرجع السيستاني قبل هجوم داعش؟
التالي
‘معركة كبرى’ يا أبا تمام!