علوش: حـزب الله داعش على الطريقـة الايرانية

النائب السابق مصطفى علوش

حرّكت اطلالة رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون امس رمال الساحة الداخلية بعد جمود، خصوصاً لجهة تحدثه عن انه ابلغ الرئيس سعد الحريري بانه قادر على ضمان امنه السياسي بالتحدث إلى جميع الأطراف “ولكن من موقعه كمسؤول”.

عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش اعتبر عبر “المركزية” ان “من يستطيع ان يضمن امن اللبنانيين فإما “يمون” على من يضرّ بأمنهم او يستطيع فرض سلطة الدولة وهيبتها على البلد وفي الحالتين هناك مشكلة كبيرة. ففي الحالة الاولى يتّهم حلفاءه بالعمليات الامنية وفي الثانية يقول انه سيتواجه مع الميليشيات المسلّحة اي مع حلفائه”.

وقال “انا ما زلت مقتنعاً بان العماد عون يُضمر شيئاً ما في نفسه ينتظر تنفيذه عندما يصل الى السلطة وهذه من اهم اسباب خوف حلفائه وتحديداًُ “حزب الله” من تسويقه كمرشّح للرئاسة لانهم يُدركون انه قد يُضمر شيئاً ما لسلاح الميليشيات”.

واذ لاحظ ان “العماد عون يقول لـ”14 آذار” انتخبوني رئيس جمهورية ومن ثم احلّ مشاكلكم”، لفت الى ان “حتى الان لم يتبيّن لنا انه يستطيع فعل شيء”، واعتبر ان “المسألة ليست بضمان آمن الرئيس الحريري بل بالمواثيق والدستور ومنظومة السيادة والاستقلال والبلد”، وسأل “هل يلتزم العماد عون بـ “اعلان بعبدا” الذي وقّع عليه؟ هل هو مستعدّ ليقول لـ”حزب الله” ان الوقت حان لتسليم سلاحك والعودة الى المؤسسات؟ وهل يستطيع الطلب منه العودة من سوريا”؟ مؤكداً ان “لا اجوبة حتى الان على هذه التساؤلات، واطلالته التلفزيونية امس جزء من مسلسلاته بعنوان “انتخبوني ومن ثم “الله بيفرجا”.

واشار علوش رداً على سؤال الى ان “عون يعلم جيداً من يُهدد الامن في لبنان”، واوضح ان “حوار الرئيس الحريري مع عون بدأ من منطلق الكلام الذي سمعناه امس من رئيس “التيار الوطني الحر” اي اننا لم نعوّل اي امال على عون، ولكن ما هو اساسي اننا نعلم انتماءه”.

وتابع “عون كان يريد ان يتسلل الى قصر بعبدا من خلال مراهنته على ان الحريري قد يتخلّى عن حلفائه وهو كان يعلم ان هذا الامر غير وارد، لذلك نحن مستمرون بالحوار معه الى ان يقتنع بان وسائل الحوار ليست متوفّرة اي ان يلتزم بشروط “المرشّح التوافقي” وعلى رأسها “اعلان بعبدا” وضمان سيادة الدولة وخلوّها من الميليشيات”.

الى ذلك، علّق علوش على الدعوة الى اجراء انتخابات نيابية مُبكرة حتى لو استمر الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، فقال “الاسباب التي تمنع انتخاب رئيس الجمهورية ستمنع ايضاً اجراء انتخابات نيابية مبكرة، هناك اشكالات كبرى تحول دون اجرائها”، متوقعاً ان “ازمتنا ستطول الى حين تغيير الواقع القائم في المنطقة”، ولافتاً الى ان “لحسن حظنا ان “داعش” غير موجود في لبنان “في شكل مفتوح”، ولكن لدينا “داعش” في وجه اخر هو “حزب الله” ولكن على الطريقة الايرانية”.

السابق
نضال طعمة: كلام عون فيه بوح أنّ حليفه من يهدّد أمن الحريري
التالي
الراي: حزب الله لن يتدخل في العراق ما لم يخـرج الوضـع عن السـيطرة