جمود داخلي يسبق مبادرة بكركي وموفد الراعي عند بري

غابت عن الرؤية السياسية اليوم اية لقاءات او اجتماعات متصلة بمسار حل الازمات العالقة من سلسلة الرتب والرواتب الى تعثر ملف انتخاب رئيس جمهورية، الذي تحول كرة يتقاذفها الاطراف المعنيون في ما بينهم من دون ان يقدموا معطيات شافية حول اسباب التعطيل، حتى ان ما تردد عن مبادرة لبكركي تبدأ بمصالحة وطنية بين رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون ورئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع تبدو مجمدة، اقله حتى موعد انتهاء جعجع من تقبل التعازي بوفاة والده، واختتام اعمال سينودوس الاساقفة في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي.

واعربت اوساط سياسية مسيحية عن اعتقادها ان المحاولات المتكررة التي تبذلها بكركي استنادا الى الدور المنوط بها في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، لا بد الا ان تصيب الهدف خصوصا اذا ما تزامنت مع معطيات اقليمية ودولية تسهل الحل. واشارت الى ان وفاة والد رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع قد يشكل مناسبة للقاء المنوي عقده مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون تحت عباءة بكركي، بحيث يقدم عون التعازي لجعجع ويجتمع الرجلان لاتمام المصالحة التي يتطلع اليها البطريرك، اذا ما قررا السير بها.

وفي انتظار انتهاء خلوة الاساقفة الموارنة التي تتوقف غدا على ان تستأنف يوم الاثنين المقبل في خلوة تمتد اياما عدة، يتابع رؤساء المؤسسات المارونية الثلاث الذين جالوا على القادة الموارنة الاربعة واستطلعوا اراءهم في الاستحقاق الرئاسي، حراكهم خلف الكواليس، على ان يعقدوا لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين ويضعوا البطريرك الراعي في اجوائها قبل الاقدام على مبادرته الهادفة الى مصالحة عون وجعجع.

موفد البطريرك: وليس بعيدا سجلت اليوم زيارة للاباتي انطوان خليفة موفدا من البطريرك الراعي الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي التقى ايضا رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان وبحث معه في حضور وزير المال علي حسن خليل ملف سلسلة الرتب والرواتب.

السابق
العراق على حافة الحرب الاهلية والانفجار السني رسالة لايران
التالي
هل يمكن ان تصل واشنطن وطهران الى تفاهم؟