جنبلاط : أفضّل عدم انتخاب قهوجي لأننا سنكرس دائما شخصية عسكرية بالرئاسة

سأل رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط “هل يستطيع لبنان ان يفرض نفسه ككيان او دولة مستقرة عن المحاور المحيطة؟”، لافتا الى ان “هذا السؤال المركزي، يبدو ان قدرنا في هذا البلد اننا جزء من محور اكبر من قدرة لبنان على تحمله”، موضحا “اننا جزء من المحور السوري الايراني اكثر من اي وقت مضى”.
واشار جنبلاط في حديث تلفزيوني، الى انه “مع الأسف حاولنا ان نفصل انفسنا عن هذا المحور آخذين بعين الاعتبار اهمية وجود المقاومة في الدفاع عن لبنان، وحاول رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان فصل لبنان عن هذا المحور عبر اعلان بعبدا، لكن القرار ليس بقرار لبناني بل يعود الى ايران، وشُتم سليمان الذي تمتع بصبر هائل، ونحن اليوم في انتظار اللحظة التاريخية التي ربما يمكن ان نحكم نفسنا بأنفسنا”.

ولفت جنبلاط الى ان “ايران واميركا يتحدثون عن الملف النووي ولم يصلوا بعد الى شؤون المنطقة، سوريا ولبنان، وايران سجلت نقاطا على الارض في سوريا بدعم النظام، بسقوط حمص التي هي نقطة عبور الى ايران، وبسقوطها سيطرت ايران على المنطقة”، معتبرا انه “علينا ان نقبل بهذا الواقع الجيوستراتيجي، وعلينا ان نحسن اداء الدولة بالتفاهم مع حزب الله”.

ورأى جنبلاط ان “الرجل القوي او الحالة القوية هي حالة “حزب الله” والمقاومة، والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله هو الرجل القوي، وهو يدعم رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، وعون قوي صحيح على الساحة المسيحية وكذلك رئيس حزب “القوات” سمير جعجع ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، ولكن ارغب بشخص يرسي قواعد الدولة القوية وهذا غير موجود اليوم للأسف”.

واوضح جنبلاط انه “لا يستطيع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان يتجاهل تمنيات “حزب الله” ولا عون، وبري يحاول تدوير الزوايا، ولانملك انا وبري كل المعطيات”، مشيرا الى ان “شعوره بأن القوى المركزية لم تعتمد على الوصول الى رئيس حواري يتحاور مع الجميع، فليس المهم ان يكون قويا بطائفته بل يجب ان يتحاور مع الجميع لنستطيع معا ان نبني دولة قوية تكون هي المرجعية”.

ولفت جنبلاط الى ان “الموضوع ليس الشعبية المسيحية او السنية او غيرها، الموضوع هو المبدأ”، متسائلا “هل يمكننا الخروج من محور يوصلنا الى مكان مجهول؟”، معتبرا انه “لن تتغير موازين القوى، لاننا عندما نرى ما يجري في سوريا وحوار على جثة سوريا بين أميركا وايران، الدول لا تبالي بمصير الشعوب عندما تكون مصالحها بمكان ما”.

واشار جنبلاط الى “انه يمثل 10 نواب فعليا، ووزنه غير مقرِر، واذا اتفق الاخرون على رئيس فليفعلوا ولا مشكلة لدي، وانه لا يسير باختيار عون او جعجع، وانه اختار شخص الذي هو النائب هنري حلو الذي يمثل خط الحوار”.

واوضح جنبلاط “انه لا يعترض على عون لكن لا يؤيده ولن يصوت له ولن يصوت لجعجع، ويرى ان هنري حلو يتماشى مع مسيرة سليمان ويؤيده بموضوع محاولة استكمال وتثبيت اعلان بعبدا عندما تسمح الظروف الاقليمية”.

وعما اذا كان قائد الجيش جون قهوجي يستطيع تكملة مسيرة سليمان: رأى جنبلاط “اننا نكون نكرس بالرئاسة دائما شخصية عسكرية، وايضا رسالة الى غالب الطبقة السياسية انكم لستم اهل لذلك، وأفضل ان لا يأتي قهوجي”.

واكد جنبلاط ان “لا ازمة عند الموارنة، وهناك عدة مرشحين، ولتتفق كل القوى السياسية على شخصية وانا ثابت بموقفي”، معتبرا ان “الافضل ان تكون لدينا بالوقت الحالي شخصية حوارية في سدة الرئاسة”.

ولفت جنبلاط الى ان “حكومة تمام سلام كان الشعار ان تضم كل الفرقاء ونجحنا ان تكون حكومة جامعة، وهذه الحكومة ميثاقية تضم الجميع”، موضحا ان “الحكومة ميثاقية تستطيع ان تقوم بمهام الرئيس، وكلما اسرعت القوى في الاتفاق على رئيس كلما كان ذلك افضل كي لا يبقى هذا المركز فارغا”، معتبرا ان “ليس من مصلحة احد ان يقف عمل هذه الحكومة”.

واضاف جنبلاط ان “في الوقت الحاضر لا ننتظر انقاذا من الخارج لانه يبدو الى ان يبدأ الحوار الايراني- السعودي اذا بدأ، وقد تأخذ الامور بضعة اشهر ولا يجب ان ننتظر ذلك، ورأيي انه يجب ان تتفق القوى الكبرى بلبنان”، مشيرا الى “انه ليس مقتنعا ان يتخلى عن هنري حلو من أجل عسكري او حاكم مصرف لبنان رياض سلامة او آخر”.

واعتبر جنبلاط ان “اجراء الانتخابات النيابية بظل وجود شغور بالرئاسة سابقة غير جيدة”، لافتا الى “انه يفضّل انتخاب رئيس ثم الاتفاق على قانون انتخابي جديد”,

واكد جنبلاط ان “السعودية حريصة على الاستقرار والامن في لبنان”، معربا عن “عدم اعتقاده ان هناك عاقلا في العالم يستطيع القبول بالمسرحية التي سميت انتخابات في سوريا”.

ولفت جنبلاط الى ان “بعض المطالب محقة لكن بعضها كالست درجات غير محقة وبعض المطالب كالتعويضات الكبيرة لضباط كبار غير محقة”.

ورأى جنبلاط انه “كان لا بد من اقامة مخيمات للنازحين السوريين في لبنان”، متسائلا “مدن بأسرها في سوريا دُمرت فهل يمكن القول لأبناء هذه المدن عودوا اليها؟”.

وسأل جنبلاط “ما الخطأ الذي فعله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بذهابه الى الاراضي المقدسة؟، فلتحصل محاكمة عادلة لمن يسموا عملاء لبنانيين في اسرائيل، لماذا لا نعطيهم فرصة لمحاكمة عادلة؟، اكثر حكم كان سابقا 3 سنوات لمن تعامل مع اسرائيل، فلماذا نصنف اليوم الموجودين في اسرائيل على انهم عملاء؟”.

واعرب جنبلاط عن “تفاؤله بالمستقبل لكن خائف من الوضع الاقتصادي”، متمنيا على الاخصائيين بالاقتصاد عند “حزب الله” الانتباه للموضوع، ويجب الحفاظ على الليرة والمصارف التي هي ثروة لدينا”.

السابق
وزيرة المال السابقة ريا الحسن: مررنا بمراحل صعبة جداً واليوم اصبحت اصعب
التالي
عبد اللهيان : لقائي مع الامير سلمان بالقاهرة كان بناء