جائزة «سمير قصير» تكرّم «الموتى الأحياء»

للسنة التاسعة على التوالي، تحتفل مؤسسة “سمير قصير لحرية الصحافة”، والاتحاد الأوروبي في لبنان، بتنظيم حفلة لتوزيع الجائزة على الفائزين بها، عن ثلاثة فئات وهي: مقال الرأي، والتحقيق الاستقصائي، والتقرير السمعي البصري. وبالأمس وزعت المؤسسة الجوائز على الفائزين عن كل فئة، فنال محمد أبو الغيط من مصر على الدرجة الأولى الفئة الأولى، في حين فازت التونسية حنان زبيس عن الفئة الثانية، والسوري عروة المقداد عن الفئة الثالثة. وكان ثلاثة مرشحين قد وصلوا الى النهائيات عن كل فئة، من بينهم الزميلة سحر مندور من أسرة “السفير” في فئة مقال الرأي، والتي تناول مقالها موضوع العنف الأسري، واختارت المرأة المُعنفة منال عاصي كبطلة لقصتها. وعن هذه الفئة أيضاً، نافست الفلسطينية السورية رنا زيد التي روت ما حصل مع مواطن سوري حين هرب من الحرب الى أوروبا. أما الفائز محمد أبو الغيط فقد تناول عدداً من الأحداث الدمويّة التي شهدتها مصر مؤخراً، في مقال بعنوان “موسم الموتى الأحياء”.
وبالنسبة الى فئة التحقيق الاستقصائي، فقد تأهل إلى المرحلة النهائية، إضافة الى الفائزة زبيس، كلاً من المصرية صفاء صالح، والسوري محمود العمر. كما تأهل الى المرحلة النهائية عن فئة التقرير السمعي والبصري، كلاً من الفلسطيني السوري ثائر السهلي، والمصري محمد أبو ضيف.

وفي كل عام تحلّ لجنة حكم جديدة على المسابقة، وتألفت هذا العام من الصحافية والكاتبة المغربية سناء العاجي، ومراسل صحيفة ” الغارديان” الدولي العراقي غيث عبد الاحد، والمراسل الدولي لمجلة “درشبيغل” الألمانية كريستوف رويتر، والإعلامية المصرية ليلى الراعي، والصحافي اللبناني الفرنسي مارك صيقلي، ومراسل الصحيفة الكاتالونية “بيريوديكو” مارك مارغينيداس، وعضو مؤسسة “سمير قصير” هند درويش.

حضر الحفل الذي أقيم في حديقة “قصر سرسق” في الأشرفية، السفيرة الأوروبية في لبنان انجيلينا أيخهورست، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ستافروس لامبرينيديس، ورئيسة مؤسسة “سمير قصير” جيزيل خوري. واعتبر لامبرينيديس “أن الاحتفال بحرية الصحافة اليوم هو احتفال بحرية المجتمعات”. وأكد أن “حرية الاعلام لم تكن يوماً صراعاً بين الثقافات والدول، بل هي اللغة العالمية التي يلجأ اليها الصحافي للتحدث باسم المستضعفين”.

من جهتها، لفتت خوري إلى “أن ما ميز المسابقة هذا العام هو وصول عدد المشتركين إلى 150 صحافياً، معظمهم من الشباب. ودعت قصير إلى إطلاق سراح الصحافيين السوريين الثلاثين، والثمانية الدوليين المعتقلين داخل سوريا.

السابق
6628 ناخباً سورياً عبروا الأراضي اللبنانية حتى الظهر
التالي
السيسي رئيسا… وباسم يوسف أول الضحايا