خاصّ جنوبية: محمود حايك وفوزي أيّوب تعرّضا للاغتيال

محمود الحايك وفوزي أيّوب
أفادت معلومات خاصة لموقع "جنوبيه" مصدرها أقارب "شهيدي حزب الله" في سوريا محمود حايك، المتهم بمحاولة اغتيال الوزير بطرس حرب، وفوزي أيوب، الملاحق من قبل الشرطة الدولية، أنّ "المجاهدَين" تعرّضا إلى كمين قبل وصولهما الى مدينة حلب. وقد قتلا بالطريقة نفسها التي نالت من القائد الجهادي للحزب الحاج عماد مغنيّة قبل 5 سنوات، ثم نالت من القيادي في حزب الله حسان اللقيس العام الفائت في ضاحية بيروت الجنوبيّة.

افادت معلومات خاصة لموقع “جنوبيه” مصدرها أقارب “شهيدي حزب الله” في سوريا محمود حايك وفوزي أيوب ما يلي:

أولا: إنّ حايك وأيّوب كانا مترافقين سويّة في الطريق الى سوريا للمشاركة في معركة حلب ضدّ فصائل المعارضة، وعلاقة  “الشهيدين” ببعضهما البعض قوية منذ أمد طويل وهما صديقان مقرّبان يجمعهما “العمل الجهادي الحزبي منذ سنوات”.

ثانيا: تؤكّد المعلومات تعرّض “المجاهدين” الى كمين قبل وصولهما الى مدينة حلب. وقد أُبلِغت عائلة “أيوب” بطريقة غير رسميّة بالأمر من قبل رفاقه في الحزب، وذلك بعد الاستفسار عن الاصابة المشبوهة التي اكتشفها اهله في جسده وهي عبارة عن رصاصة واحدة دخلت اسفل الرأس أعلى الرقبة من الخلف وخرجت من العنق. وقد أُرفِق تبليغ الحزب لعائلة أيوب بهذا الأمر مع شرح وافٍ مفاده أنّ أحد الضباط السوريين هو من خان “الشهيدين” حايك وأيوب وأطلق النار عليهما ثم فرّ باتجاه منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة.

والمعلوم أنّ محمود حايك متهم ومطلوب من قبل القضاء اللبناني بمحاولة اغتيال فاشله قبل عامين، كان هدفها النائب والوزير الحالي بطرس حرب، غير أنّ حزب الله عمد إلى إخفائه بعد علم السلطات أنّه من أحد كوادره العسكريين. كما أنّ فوزي أيّوب كان ملاحقا من قبل السلطات الاميركية والكنديّة لأنه استخدم جواز سفر كندي مزور ودخل الاراضي الفلسطينيّة المحتلة فاكتشفه الأمن الاسرائيلي قبل تنفيذه عمليّة أمنيّة مزعومة على حدّ قول سلطات العدو. وقد ظل أيّوب سجينا في اسرائيل حتى أُطلق سراحه بعد ثلاث سنوات إثر عمليّة تبادل تمت مع حزب الله عام 2002.

إذن فالمشترك الظاهر هو أنّ “الشهيدين” الصديقين يعملان في القطاع الامني العسكري لحزب الله، وفشلا في تنفيذ عمليتين أمنيتين في لبنان وإسرائيل. ويقول خبراء في المجال الأمني أنّه في حال تأكّد خبر “اغتيال الشهيدين” فإنّ الجهة المنفذة، حتى لو صدّقنا المزاعم وثبت أنّها سورية، فإنّ ذلك لا يفسّر الا على أنّه يصبّ في الخانة الأمنيّة للحدث، بمعنى أنّ أبعادا يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وهي نفسها التي نالت من القائد الجهادي للحزب الحاج عماد مغنيّة قبل 5 سنوات، ثم نالت من القيادي في حزب الله حسان اللقيس العام الفائت في ضاحية بيروت الجنوبيّة.

فهل اشترك الموساد الاسرائيلي المدعوم من مخابرات محليّة في سوريا او لبنان بالقضاء على المطلوبين؟ أم ان الصدفة فقط هي التي جمعتهما وأردتهما سويّة؟

تساؤلات قد لا يجيب عنها  سوى أرشيف المخابرات الدوليّة الذي اعتدنا ان يتسرّب منه معلومات عبر الصحف العالميّة بعد سنوات من عمر قضايا ماتت وزالت أهميتها ولم تعد حيّة لتشكل خطرا على الأمن العالمي.

السابق
مشاكل مصر.. قابلة للحل؟
التالي
جودت فخر الدين مكرّماً في بنت جبيل