رسالة سليمان لمنع الفراغ وبكركي تحثّ على «الواجب»

كتبت “البلد” : رغم كثافة الاتصالات لمنع الفراغ الرئاسي، تبقى الصورة على حالها، لجهة استبعاد الوصول الى خاتمة رئاسية في جلسة الانتخاب الخامسة غداً. وفيما يقترب موعد مغادرة الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا الخميس المقبل، يشهد مجلس النواب اليوم جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها الى النواب، وستشكل اختبارا عمليا لجلسة الخميس لجهة تظهير نيات الفريق المقاطع، اذ يفترض ان تحمل حسما للتوجهات ازاء المشاركة او عدمها في ضوء المعلومات المتصلة بإمكان مقاطعتها من بعض اطراف قوى 8 آذار لا سيما حزب الله. اما تكتل “التغيير والاصلاح” فقد اعطى لنوابه خيار المشاركة من عدمها لاتخاذ القرار في شأن المشاركة في جلسة اليوم او عدمها.

اما السيناريوهات المرسومة لجلسة الخميس فلن تخالف الواقع، ما دام الاستحقاق يدور في فلك مرحلة القادة الموارنة ولم ينتقل الى المرحلة الثانية تحت عنوان “المرشحين البديلين” لكون العماد عون ما زال يعول على جواب من الرئيس سعد الحريري حول تبني ترشيحه خصوصا ان الاخير اعلن ان لا فيتوات لديه على أي اسم، وهو ما يرفع مستوى قناعة عون بأن حظوظه بالتربع على كرسي بعبدا ما زالت مرتفعة كمرشح توافقي.

وفي المعلومات ان البطريرك الراعي ارسل اخيرا موفدين من بكركي الى بعض القادة الموارنة وحملهم رسائل تتضمن دعوة لانتخاب الرئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية انطلاقا من واجبهم الوطني وعدم جواز تخلي القادة الموارنة عن واجبهم لان التقاعس عن اداء هذا الواجب سيرتب عليهم مسؤوليات امام التاريخ والوطن وشركائهم في الطوائف الاخرى ودول العالم. والتقى الراعي نادر الحريري مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، وكان عرض لآخر ما توصلت اليه المساعي واللقاءات والمبادرات المطروحة لإتمام الإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري. وأنهى الرئيس تمام سلام ليلاً الحراك الذي تحتضنه السعودية بعد لقائه كبار المسؤولين، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فعاد حاملاً في جعبته تأكيداً عن لسان الرئيس سعد الحريري مفاده سعي الأخير “جدياً للوصول الى نتيجة ولو خلال بضعة أيام إذا أمكن ليتم الاستحقاق الرئاسي”.

من جهتها، ادرجت اوساط سياسية لقاءات باريس تحت عنوان “تقويم المرحلة وكيفية ادارة الفراغ وخطة مواجهته”، واعتبرت الاوساط ان قادة 14 آذار بحثوا في عدد من الخطوات المرتقب اتخاذها بعد موعد 25 ايار في حال لم ينتخب رئيس جديد، وسط معلومات عن امكان توجيه الرئيس بري دعوات متتالية بعد جلسة الخميس حتى انتخاب رئيس.

وشدد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في حديث تلفزيوني على ان لبنان لا يمكن ان يُحكم الا بالوسطية والاعتدال لان من يريد غير ذلك يكون يريد قسمَ لبنان، معتبرا ان “الرئيس لا يمكن ان يكون من فريق ضد آخر ويجب ان يكون مقبولا من الجميع، والتأخير باختيار رئيس لاننا نريد رئيسا يجمع اللبنانيين”.

السابق
جنبلاط: سندخل منذ الآن في الفراغ
التالي
قضية برج حمود لا تزال تتفاعل