كتبت “البلد” : موعدان على طريق الوصول الى الفراغ او الشغور، الاول هو اجتماع الغد لمناقشة مضمون رسالة رئيس الجمهورية الداعية الى انعقاد البرلمان لاتخاذ الموقف المناسب ،اما الثاني فهو جلسة الانتخابات الرئاسية الخميس، من دون اي اشارة توحي بامكانية لانتخاب رئيس.
وقبل مغادرة رئيس الحكومة تمام سلام الى السعودية امس زاره البطريرك الماروني بشارة الراعي المتخوف من الشغور ، ولم يحّمل الراعي رئيس الحكومة اي رسالة للقيادة السعودية تتعلق بالرئاسة ولا حتى بالتمديد بحسب ما قال سلام في الجو امام الوفد المرافق .
وقد بلغت حركة الاتصالات والمشاورات الرئاسية ذروتها في الداخل والخارج، فتحولت العاصمة الفرنسية الى محج لعدد من السياسيين اللبنانيين وغير اللبنانيين. واذا كان الاجتماع المطول بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية شكل الحدث الابرز في هذه الاتصالات، فإن الكلام الذي نسبته احدى الوسائل الاعلامية لجعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في باريس اثار بلبلة وفيه ما نقله جعجع عن لسان الرئيس الحريري حول تبنّي ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية الامر الذي استدعى تصويبا من الدائرة الاعلامية في القوات التي اكدت ان هذا الكلام هو مغلوط ومجتزأ وغير دقيق على الإطلاق.
اما الرئيس سعد الحريري بحسب المصادر، فركز على ان الخيار الرئاسي مسيحي اولا ووطني في الدرجة الثانية ويتوجب على المسيحيين تحمل مسؤوليتهم في هذا السياق. واشار الى انه لن يضع نفسه او تياره في وارد ترشيح او وضع فيتو على اي من الاسماء المطروحة مؤكدا ان انفتاح تيار المستقبل على التيار الوطني الحر اثبت جدواه على المستويين الحكومي والامني، غير ان هذا الانفتاح لا يحتمل اكثر من حجمه الطبيعي، ذلك ان 14 اذار تبنت ترشيح جعجع وماضية فيه واي اسماء بديلة ستبحث بين مكونات هذا الفريق بحيث يكون البديل، اذا ما طرح للمصلحة الوطنية اولا. وتم التشاور وفق المصادر في بعض الاسماء فوضع جعجع فيتوات على اكثر من مرشح.
وفي السياق، علمت “المركزية” ان عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب الان عون اقام مأدبة عشاء في دارته للسفير هيل في حضور عدد من الشخصيات السياسية، واشارت المعلومات المتوافرة الى ان هيل اكد ضرورة لبننة الاستحقاق من دون تدخل خارجي ووجوب العمل على تحصين الاستقرار.
وكشفت بعض المعلومات لـ”المركزية” ان جنبلاط سيبقى ايضا في باريس لاستكمال لقاءاته مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
