الراي: عون بعد 25 ايار.. مواصلة الانفتاح على الحريري..ام موقف تصعيدي؟

ميشال عون

تقول مصادر بارزة مواكبة للاتصالات السياسية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي لـ«الراي» ان الجلسة الانتخابية المقبلة التي ستعقد في 22 الجاري والتي ستسبق بيومين موعد مغادرة الرئيس ميشال سليمان قصر بعبدا لن تكون مرشحة بأي حال لأيّ مفاجآت حقيقية ولو ان معلومات ترددت عن اتجاه فريق «8 آذار» الى تأمين النصاب في الجلسة الاخيرة بدافع الخطوة اليائسة لمحاولة تمرير انتخاب عون.
وبدأت الاوساط السياسية تطرح تساؤلات جدية عما سيكون عليه موقف عون بعد 25 مايو في حال انتفاء اي امكان لانتخابه وما اذا كان سيواصل حواره مع الحريري وتالياً رهانه على امكان انتخابه بعد انتهاء المهلة ام انه سينبري الى موقف تصعيدي يضع فيه حداً لمرحلة انفتاحه على الحريري، وهو امر سيترك انعكاسات مباشرة على الوضع الحكومي بعد بداية مرحلة انتقال الصلاحيات الرئاسية الى مجلس الوزراء مجتمعاً حال شغور رئاسة الجمهورية.
أما الظواهر الاساسية الأخرى لبداية التكيّف مع مرحلة الشغور الرئاسي فتبرز ايضاً في الإعداد لتثمير الأيام القليلة المتبقية من ولاية الرئيس سليمان عبر جلسة او أكثر لمجلس الوزراء ستكون اولاها اليوم وتصدر عنها دفعة رابعة من التعيينات الإدارية والعسكرية.
ثم ان تطوراً سيكتسب دلالة يتمثل في قيام رئيس الحكومة تمام سلام بأول زيارة خارجية له منذ تشكيل الحكومة للمملكة العربية السعودية الاثنين المقبل، وهي زيارة تكتسب دلالة مهمة للغاية في توقيتها وظروفها الداخلية والاقليمية خصوصا عشية انتقال الصلاحيات الرئاسية المحتمل الى مجلس الوزراء فضلا عن الترتيبات الجارية بقوة لعودة الرعايا السعوديين والخليجيين الى لبنان بعد طول انقطاع بفعل الظروف الامنية في العاميْن الاخيرين.
ووسط هذه المعطيات، توقّعت المصادر نفسها ان تبدأ معالم خلط أوراق وحسابات جديدة في الأيام المقبلة وخصوصاً مع موقف نيابي مسيحي يشمل جميع الافرقاء ويتجه الى رفض عقد جلسات تشريعية لمجلس النواب من الآن فصاعداً حتى انتخاب الرئيس الجديد.
وهو توجه برز عقب الإخفاق في إقرار سلسلة الرتب والرواتب ليل الاربعاء الماضي وتحديد بري موعداً جديداً في 27 مايو لجلسة تشريعية لاستكمال بتّ هذا الملف اي بعد يومين من انتهاء مهلة الانتخابات الرئاسية، وهو ما يشي بحال كان الفراغ شق طريقه الى سدة الرئاسة ان «السلسلة» التي كان النواب اختلفوا ليل الخميس على عدد من النقاط حولها باتت «مؤجّلة» الى العهد الجديد وسط ترقب لرد فعل هيئة التنسيق النقابية والاساتذة الذين كانوا أطلقوا اول من امس «حركة 14 ايار النقابية» في ختام اضراب استمرّ ستة ايام متواصلة للقطاع العام.

 

السابق
تظاهرات ضد المونديال في البرازيل
التالي
مؤسسة الكهرباء قررت دفع المبالغ لعمال’ترايكوم ’ولا فسخ للعقد