وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في إدارة الطيران المدني ان يكون الطقس اليوم غائما جزئيا الى غائم مع أمطار خفيفة متفرقة واشتداد في سرعة الرياح التي تقارب الـ70 كيلومتراً في الساعة على المرتفعات أحيانا، مع ارتفاع محدود في درجات الحرارة. وحذرت من ارتفاع موج البحر.
وأوردت نشرة الطقس الصادرة عن مرصد نقولا شاهين أن كمية المطر التي هطلت
في رأس بيروت في الـ24 الساعة المنتهية السادسة مساء أمس بلغت 31 ميلليمتراً،
بحيث أصبح المجموع التصاعدي حتى تاريخه317 ميلليمتراً، يقابله في مثل هذا التاريخ من العام الماضي 913 ميلليمتراً. أما المعدل السنوي العام لهذا التاريخ فهو 737 ميلليمتراً.
وفي صور (“النهار”)، أمطرت بغزارة منذ ساعات الفجر، مما اعاد الفرحة الى كثيرين بعطاءات السماء، أو أثار نقمة آخرين ممن غمرت المياه منازلهم ومحلاتهم وشوارعهم في مناطق عدة، ومنهم من انتقد البلديات وشتمها لانها لم تنظف المجاري.
وأدت الامطار الى بعض حوادث السير بسبب السرعة والانزلاقات، وابرزها بين فان مدرسي وسيارة تويوتا على طريق دير قانون النهر – جناتا مما أوقع 5 جرحى اصاباتهم طفيفة.
وفي الشوف (“النهار”)، أراحت الامطار والمتساقطات المواطنين في زمن شح المياه، والدعوات العديدة ولا سيما منها من مصلحة مياه الباروك وجبل لبنان، الى التخلي عن الاعمال الزراعية والحفاظ على كميات المياه الموجودة، لكنها تسببت بأضرار في الزيتون وحوادث انزلاقات وانقطاع للتيار الكهربائي نتيجة الرياح.
وفي بعلبك (“النهار”)، ادت الامطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية والتي ضربت بعلبك والبقاع الشمالي الاربعاء والخميس، الى تشكيل سيول غزبرة اجتاحت القاع ورأس بعلبك والفاكهة في البقاع الشمالي، مما ادى الى تحول الأراضي الزراعية بحيرات والى قطع الطريق الدولية التي تربط بين رأس بعلبك بالقاع وصولا الى الحدود السورية. واقتلعت السيول عدداً من الأشجار وأتلفت بعض المساحات المزروعة في القاع والسهول المجاورة. وتسببت العاصفة بأضرار طاولت الطرق وهدمت عدداً من جدران الدعم، وكانت للثروة السمكية في نهر العاصي في الهرمل حصة كبرى، بعد تضرر عدد من احواض تربية الاسماك التي قدرت بعشرات الاطنان. وتضرر عدد من خيم النازحين السوريين في مشاريع القاع وعرسال والهرمل بعدما اقتلعتها الرياح واقتحمتها المياه.
وعمل الجيش والدفاع المدني والبلديات على تقديم المساعدة الى المواطنين العالقين، وفتح الطرق امام السيارات والمارة.