إسرائيل تمنع تنظيف بئر بليدا

أكد قائد قوات “اليونيفيل” في لبنان الجنرال باولو سييرا، “العمل على تنظيف نهر الوزاني من دون إجراء أي تغيير في المجرى”. كما وعد بمتابعة عدد من “الحالات الخاصة” على طول الخط الأزرق، ولا سيما في بلدة بليدا. وطلب “من الجانبين اللبناني والاسرائيلي “التزام آلية التنسيق والارتباط مع اليونيفيل، والتعاون التام مع هذه القوات لإزالة كل أسباب التوتر، والمحافظة على الاستقرار تطبيقاً للقرار 1701”.

كلام سييرا جاء خلال ترؤسه الاجتماع الثلاثي الذي عقد في رأس الناقورة امس، والذي حضره عن الجانب اللبناني وفد من الضباط برئاسة منسق الحكومة اللبنانية لدى “اليونيفيل” العميد الركن محمد جانبيه.
ودحض الجانب اللبناني في الاجتماع المزاعم الإسرائيلية التي تعتبر أن الخط الازرق يجتاز نهر الوزاني. وأكد ان “الوزاني مياهاً وأرضاً لبناني”، مقدماً وثائق وخرائط تؤكد ذلك. كما اثيرت قضية بئر شعيب في بلدة بليدا الذي تزعم اسرائيل ان الخط الازرق يعبر فيها أيضا، فكان نفي لبناني لهذه الادّعاءات. غير ان الجانب الاسرائيلي بقي مصراً على طرحه، فتم تأجيل البحث في هذه المسألة، ورفض الإسرائيليون قيام اهالي بلدة بليدا بتنظيف البئر.
وأشارت قيادة الجيش مديرية ــ التوجيه في بيان امس، ان “الاجتماع الثلاثي تناول الحوادث المتعلقة بالقرار 1701، الحاصلة في الفترة الأخيرة والإجراءات اللازمة لمنع تكرارها. وعرض الجانب اللبناني الخروقات الاسرائيلية في الفترة الاخيرة، وركز على موضوع الانتهاكات المتكررة للدوريات الاسرائيلية للخط الازرق، وحادثة خطف الرعاة من داخل الاراضي اللبنانية والتعرض للمواطنين اللبنانيين في المناطق الحدودية، ومحاولة منعهم من استثمار اراضيهم القريبة من الخط الازرق. كما طالب بوقف هذه الخروقات وإزالة حقول الري المحاذية للخط الازرق، كذلك جدد المطالبة بالانسحاب الاسرائيلي من الجزء اللبناني لبلدة الغجر”.
وفي سياق متصل باشرت ورشة فنية تابعة لـ”اليونيفيل” معززة بجرافة، اعمال تنظيف مجرى نهر الوزاني على طول الخط الممتد من منتجع الحصن السياحي غرباً وحتى آخر المنتزهات شرقاً، بحضور النائب قاسم هاشم، قائد اللواء التاسع في الجيش اللبناني العميد احمد بدران، قائد الكتيبة الإسبانية المقدم فرناندو كابيلا، نائب رئيس قسم التجهيز والتخطيط في اليونيفيل “فابيو”، وضباط من مراقبي الهدنة الدوليين والجيش اللبناني و”اليونيفيل” والارتباط.
وقد ترافقت أعمال التنظيف مع دوريات مكثفة للاحتلال على طول الخط الحدودي الممتد من العباسية وحتى المطلة، مروراً بمرتفعات الوزاني والغجر. وركزت نقطة مراقبة قبالة منتجع الحصن عملت عناصرها على التقاط صور للأشغال الجارية في المنطقة.
وفي المواقف رأى النائب قاسم هاشم ان “قرار تنظيف النهر الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية جاء بعد إصرار لبنان على كل المستويات لإجراء هذا العمل”، مؤكداً أن “للبنان الحق في استثمار هذه المياه وكل حبة تراب على الحدود الجنوبية”.
بدوره أثنى النائب ياسين جابر في حديث لـ”المركزية على “بطولات” المقاومة والجيش اللبناني اللذين وضعا معادلات جديدة من توازن الرعب في المنطقة، تجعل من التهديدات الاسرائيلية من دون مفاعيل”. وطالب “الحكومة اللبنانية وعبر وزارة الخارجية ان تبادر وبشكل سريع الى التواصل مع الامم المتحدة للمطالبة بتطبيق كل الاتفاقيات الدولية بما يتعلق بحقوق لبنان وحصته من مياه الوزاني”.
اما رئيس بلدية بليدا محمد ظاهر فقال إن “الخط الأزرق يبعد عن بئر شعيب 7 أمتار”.

السابق
الحراك الإقليمي ليس مضبوطاً على إيقاع 25 أيار
التالي
سيول أيّار تُغرق الطرق وتجتاح المزروعات