صدر عن الاتحاد الماروني العالمي البيان التالي :”مرة جديدة يقف الوطن اللبناني على مفترق طرق خطير بفعل رهانات البعض على جعل لبنان ساحة لخدمة أهداف الآخرين، ومن هذا المنطلق بدا واضحا أن تطيير النصاب في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية ومع اقتراب المهلة الدستورية لنهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، هو نتيجة مخطط واضح لاستهداف مقام الرئاسة الأولى ودور وموقع الرئاسة اللبنانية ليس على مستوى لبنان فحسب بل في المنطقة ككل”.
اضاف البيان :”في ظل هذا التطور واحتمال حصول الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، ننبه تجاه ما يحاك ضد لبنان من مؤامرات شتى، ولا بد من مطالبة النواب اللبنانيين بتحمّل مسؤولياتهم الدستورية والقانونية والتاريخية وانتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية المحددة وعدم تفويت الفرصة لانتخاب رئيس لبناني صنع في لبنان هذه المرة”.
واعتبر “أن الدعوة اليوم باتت ملحة لكي تعمل كل القوى السيادية والاستقلالية من أجل أن تواصل مسيرة تكريس وتثبيت سيادة الوطن واستقلاله ، لأننا الآن نجد أن الاستحقاق الرئاسي يشكل الفرصة المؤآتية لكي يرتاح هذا الوطن من رهانات الآخرين على أرضه”.
لافتا الى ان” انتخاب رئيس لبناني بعيدا عن أي تدخلات خارجية سيؤدي في نهاية المطاف إلى بداية مرحلة مهمة يستعيد فيها لبنان كامل سيادته على كل الأراضي اللبنانية وتكون أرض لبنان للبنانيين فقط ولن يستطيع أي كان بعد اليوم من استخدام الساحة اللبنانية خدمة لأنظمة طالما عملت على مدى سنوات طوال من أجل القضاء على صيغة لبنان الفريدة في هذا الشرق”.
وختم البيان :”يبقى أن ندعو جميع اللبنانيين إلى تأكيد ولائهم الواحد للبنان وإلى حسم خيارات الجميع الوطنية فلا ارتهان للخارج ، ولا بد من وقفة وطنية تدفع بالجميع إلى أن يكونوا يدا واحدة في خدمة لبنان السيد المستقل القائم على احترام التعددية المجتمعية في جو من الحرية والكرامة والسيادة والقرار الحر”.
