اعربت اوساط مراقبة عن اعتقادها ان لبنان الذي اعتاد تسويات ربع الساعة الاخير قد يصبح مضطرا كلما ضاق الهامش الزمني الفاصل عن انتهاء المهلة الدستورية في 25 ايار الى طلب الاستعانة بالخارج للمساعدة على انجاز الاستحقاق، على رغم تأكيد دول الغرب عدم تدخلها، وهو ما كرره اليوم السفير الاميركي ديفيد هيل اثر زيارته للرئيسين نبيه بري وتمام سلام بقوله “ان لا دور لنا ولا لأي قوة خارجية في اختيار مرشح لرئاسة لبنان”.
ويتوقع ان يتوجه السفير هيل نهاية الاسبوع الى الرياض للتشاور مع المسؤولين السعوديين في عدد من الملفات الاقليمية من بينها لبنان بصفته عضوا في اللجنة المشتركة الاميركية – السعودية التي تعنى بأوضاع المنطقة، ولم تستبعد مصادر مواكبة امكان اجتماعه مع الرئيس سعد الحريري الذي يعود الى المملكة قبل هذا الموعد، بحيث يشكل الاستحقاق الرئاسي طبقا رئيسا في المشاورات. وعلى الخط نفسه عاد الى بيروت اليوم السفير السعودي علي عواض عسيري لاستئناف مهامه الدبلوماسية بعد أشهر من الغياب عن لبنان، وتعتبر هذه العودة لافتة في توقيتها لجهة اعادة الحياة مباشرة الى شرايين التواصل اللبناني السعودي.
