جورج كلوني وأمل علم الدين يسبّبان فتنة درزية

جورج كلوني وأمل علم الدين
وبدا كما لو أنّ هناك من يحاول إيقاع الفتنة بين دروز لبنان ودروز فلسطين المحتلّة، خصوصا في ظلّ تصريح النائب وليد جنبلاط الأخير عن أنّ "فلسطين القضية الأساس" بعد أخبار عن رفض بعض الدروز الخدمة في الجيش الاسرائيلي، وفي ظلّ بدء الشقاق النهائي بين دروز سوريا ونظام الأسد، في الأسابيع الأخيرة. وجاء خبر زواج أمل علم الدين من غير درزيّ، هو الممثل جورج كلوني لتصبّ الزيت على النار.

منذ أن أعلن الممثل الأميركي جورج كلوني عن خطوبته بالبريطانية اللبنانية الأصل المحامية أمل علم الدين سارعت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الى نشر الخبر كل على طريقتها. ولم تكتفِ وسائل التواصل الاجتماعي بنشر الخبر فقط، بل تعدت بين اللبنانيين الى تناقله من خلال صور كوميدية مثل صورة لكلوني وهو يشرب “المتة”، بما أنّ عروسه درزية من منطقة بعقلين في الشوف، وأخرى يرتدي الزيّ الذي يلبسه مشايخ الطائفة الدرزية، وأخرى ساخرة يسأل فيها النجم الأميركي عن قرية خطيبته.

جورج كلوني وأمل علم الدين

هذا الخبر تفاعل بسرعة سواء في الغرب الذي استغرب إقدام “كلوني” على هذه الخطوة، أو في الشرق الذي رحّب بصهر لبنان وبابنته التي عكست صورة “فتاة لبنان المشرّفة والمثقفة”.
وبعيدا عن السخرية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي هجمة “درزية” عنيفة على الدرزية علم الدين بسبب قبولها الزواج من رجل لا ينتمي الى طائفتها معتبرين أنّها “مرتدّة” عن دينها.وفي البال جريمة قطع العضو الذكري للشاب ربيع الأحمد لأنّه تزوّج من فتاة درزية دون رضى أهلها وموافقتهم.
لكن من جهة مقابلة دافع الكثيرون عن قرارها واعتبروا أنّها حرية شخصية. وتطور التفاعل ليدخل إلى الحيّز الإقليمي وليس المحلي فقط. فقد صدر عن وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “دروز اسرائيل اتهموا دروز لبنان بعدم التزامهم بمذاهب الطائفة”. وكتب أنّ دروز فلسطين المحتلّة تذكّروا أنّ زعيم دروز لبنان وليد جنبلاط تزوج من مسيحية وقَبل بزواج ابنه تيمور من مسلمة شيعية، واليوم يشهد العالم على زواج أمل علم الدين من غير دينها.
من جهتهم ردّ دروز لبنان بأنّ دروز فلسطين المحتلّة “يبتعدون عن أصول الطائفة الدرزية الدينية وعن أصولها العربية خصوصا أنّهم يكتبون أسماءهم باللغة العبرية على صفحات الفيس بوك”.
كلّ هذه الضجة أثارها ارتباط النجم الهوليودي جورج كلوني من اللبنانية أمل علم الدين سواء بطرق كوميدية أو بهجوم عنيف ليس فقط عليها وإنما على الطائفة الدرزية بأكملها وسط تكتم عائلتها ورفضها التحدث عن هذا الموضوع في الاعلام.
وبدا كما لو أنّ هناك من يحاول إيقاع الفتنة بين الطرفين، خصوصا في ظلّ تصريح جنبلاط الأخير عن أنّ “فلسطين القضية الأساس” بعد أخبار عن رفض بعض الدروز الخدمة في الجيش الاسرائيلي، وفي ظلّ بدء الشقاق النهائي بين دروز سوريا ونظام الأسد، في الأسابيع الأخيرة.

السابق
اعتصام أمام الجامعة الأميركية لتفعيل قانون السير الجديد
التالي
مسؤول كبير: إيران ستشتري 400 طائرة إذا رفعت العقوبات