صهيون تعلم تماماً أن خطوتها وزميلاتها الـ13، كانت ستثير الجدل، كيف لا والصبية البدينة لطالما وضعت ضمن إطار، يحرمها من أبسط حقوقها؟ لذا، أتت بكل ثقة إلى البرنامج، لتنافس وتدعو كل امرأة إلى تقبّل ذاتها كيفما كانت، و”من دون أن يعني ذلك أننا نروّج للبدانة… فتقبّل الذات شيء والترويج للبدانة شيء آخر”.
ذاك على “تويتر” شببها بالفيلة، وأخرى قالت عنها على “فايسبوك” “بقرة”، وانهالت الإنتقادات التي ابتعدت في قسم كبير منها عن حرية التعبير، لتخرج عن حدود اللياقة وتصب في خانة التجريح. أما هي فوقفت أمام الملايين في نشرة أخبار الـL.B.C.I، وضمن مقطع مصور يعرض خلال الفواصل الإعلانية، لتقول لهم إنها لن تنكسر وإنها اعتادت التعايش مع مجتمع “يذكّر الناس دوماً بإختلافهم المذهبي والعرقي والجندري… وحتى في ما يتعلَّق اليوم بالسمنة والنحافة”. صهيون شددّت على أنّ الخطوة الأولى بتتويجها، ومن ثم بالحملة التي أطلقت مع “أحمر بالخط العريض” وشاشة L.B.C.I، ستتبعها خطوات لاحقة هدفها مساعدة البدينة – لا سيما المراهقة – على مواجهة مجتمع لم يعتد يوماً على تقبل الآخر، فتراه يحطمها في اليوم الواحد ألف مرة. وخلال سنتها الإنتخابية، ستعمل على مساعدة المراهقات في شقيّن: الأول صحي يتعلّق بالبدانة المفرطة التي تعانيها بعضهن، والشق الثاني نفسي يتمحور حول مساعدة بعض الفتيات السمينات لتقبّل ذاتهن. يذكر أخيراً أن صهيون ستكون الصبية العربية الأولى التي ستشارك قريباً في مسابقة ” Miss Plus Size” الدولية التي تقام في لندن، وتجمع ملكات جمال بدينات من مختلف الدول التي تجرى فيها هذه المسابقة، وفق ما أعلن خلال حلقة “أحمر بالخط العريض”. وتختم جيسيكا حديثها مرددة: “بشرفكن، ما قرفتوا تمييز”!