5 منظمات دولية توجه نداء موحداً من أجل سوريا

وجهت 5 منظمات دولية تعنى بالطفولة وإغاثة اللاجئين، نداء موحدا من أجل وضع حد للقتال في سوريا، والتنفيذ العاجل لقرار مجلس الأمن الدولي السماح للمنظمات الإنسانية غير المنحازة بالوصول غير المقيد الى كل أنحاء سوريا، مطالبة بـ”مزيد من الاستثمارات من أجل المساعدة في شفاء الأطفال جسديا ونفسيا، ومزيد من الدعم من أجل التعلم وتنمية المهارات، وتكثيف الجهود لتقليل الأثر الاقتصادي السلبي للأزمة على البلدان المضيفة، ولا سيما منها لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا”.

أطلق النداء المدير التنفيذي لـ”اليونيسيف” انطوني ليك في مؤتمر صحافي في فندق فينيسيا، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومؤسسة “ميرسي كور” ومنظمة “إنقاذ الطفولة” ومنظمة “الرؤية العالمية”. وأشار الى أن هدف المؤتمر “تسليط الضوء على الأثر المروع لأكثر من ثلاث سنوات من الصراع على 5,5 ملايين طفل سوري يعيشون في سوريا، أو لاجئين في البلدان المجاورة .”
وحضّ على السعي الى “صفقة تنهي النزاع في سوريا كما حصل في البوسنة وغيرها، وهو ما تحتاج اليه سوريا اليوم”، داعيا الى “وقف الحرب، لان ما من حلول عسكرية لإنهاء الحرب فيها”.
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس: “ان السوريين اليوم يمثّلون أكبر عدد من السكان النازحين قسرا في العالم، وعدد الأطفال المشردين منها أكثر من أي بلد آخر. إنهم يحتاجون الى أن تقدم اليهم الحماية والعلاج والتعليم ويستحقونها”. ونبّه الى أن “استمرار الحرب في سوريا بات يهدد السلام العالمي”.
ولفت المدير التنفيذي لمنظمة “إنقاذ الطفولة” جاستن فورسيث الى “ان وضع الأطفال وأسرهم داخل سوريا لا يمكن تصوره، تحدث لنا الأطباء عن أطفال مرضى لا يستطيعون الحصول على العلاج بسبب انهيار الخدمات الصحية. كما نعلم بوجود أطفال تعرضوا للتعذيب والتجويع أو استهدفوا بالهجمات”.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة “الرؤية العالمية” كوني لينبيرغ: “الأطفال يقولون لموظفينا في الميدان أنهم اكتفوا من هذا الوضع، وهم في حاجة ماسة الى تغييره، فهم يتحملون العبء الأكبر من هذا الصراع. عندما يكونون خارج المدرسة مدة طويلة جدا يعرفون أنهم لن يعودوا اليها. إنهم يعرفون اكثر بكثير عن العنف وانعدام الأمن من العديد من البالغين حولهم. ويشعرون كما لو انه جرى نسيانهم”.
وقالت نائبة رئيس منظمة “ميرسي كور للمشاركة العالمية والدعوة” اندريا كوبل: “لنأخذ في الاعتبار حجم الضغط والصدمات النفسية التي تعرض لها الأطفال واليافعون هنا في لبنان والأردن، ناهيك بما مروا به في سوريا، ونحن نتعرض لخطر جيل كامل من الأطفال يميل الى التصرف بعنف لأنهم يشعرون بأنه ليس هناك ما يفقدونه”.

السابق
تشييع العريف الشهيد السقعان في عيحا
التالي
الحجيري: نحو 200 عائلة دخلوا عرسال بعد سقوط يبرود