جلسات مفتوحة في بعبدا وسلام يعود عن استقالته

بعد جولات معقدة من المشاورات حول البيان الوزاري، رفع مجلس الوزراء جلسته في ساعة متاخرة مساء امس وابقى عليها مفتوحة على ان تستكمل اليوم. ولم يتم تحديد موعد رسمي لجلسة اليوم الا ان الترجيحات تشير الى عقدها عند العاشرة صباحا. بموازاة ذلك ، استمرت الاتصالات ليلا في اطار ايجاد حلول وتم عقد اجتماع بين الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام بعد رفع الجلسة، في ظل اجواء بانه اذا لم يتم الاتفاق اليوم على صيغة للبيان الوزاري فالامور ستعود عند نقطة الاستقالة . 

واعلن وزير الاعلام رمزي جريج بعد الجلسة ان الرئيس سلام عاد عن استقالته بعد تمني سليمان عليه بالتراجع عنها افساحا للمجال امام الاتصالات، وكان سلام قال في الجلسة” الواقع اننا عجزنا عن الاتفاق على البيان الوزاري وأضع هذا الامر بيد مجلس الوزراء لكي يتحمل مسؤولياته”.
وكشف جريج عن انه” تم عر ض عدد من الصيغ للبيان الوزاري ورفضت جميعها.

وافادت المعلومات انه لايزال كل فريق على موقفه والخلاف على الجزء الثاني من بند
“المقاومة” وكان لافتا المشاورات المكوكية التي قام بها الوزراء خارج القاعة سويا او مع مرجعياتهم خارج قصر بعبدا ، حتى ان الرئيس تمام سلام خرج من القاعة لاجراء اتصال هاتفي.

وفي ظل الاصرار الرئاسي على انجاز البيان الوزاري، لفت نهارا الاتصال الذي اجراه البطريرك الماروني الكاردينال الراعي بكل من الرئيس بري والرئيس سلام ويمكن اعتبار الاتصال انه بمثابة حث لعدم اسقاط الحكومة .

بموازاة ذلك، قالت مصادر الرئيس سعد الحريري ل” البلد” انه” لن يستطيع ان يعطي موافقة مسبقة على قرارات لايعرفها ولا يحق له ولا لمؤسسات الدولة ولا لاي لبناني المساءلة بشانها. ما يستطيع ان يقدمه الحريري في خطابه اليوم ليس اكثر من” ربط نزاع” بين فكرة تفلت المقاومة من اي مرجعية رسمية، وفكرة اندراج هذه المقاومة في اطار الدولة . ربط النزاع هذا يمكن ان يوفر انجاز بيان وزاري يجعل كل فريق على موقفه، لكن مع الاعتراف بان هناك خلافا حول هذه القضية واجب حله .

ع

السابق
«عون راجع» إلى «قصر الشعب»؟
التالي
الاخبار عن فيلتمان: ألا يساهم وصول عون للرئاسة بالحفاظ على مسيحيي لبنان