التلويح باستقالة الحكومة دحض آمال أركان الإقتصاد

الهيئات الاقتصادية

تسارعت التطورات السياسية، ولو كنت في حسبان البعض، بين الأمس واليوم في مسار يبدو أنه سيعيد الأمور إلى نقطة الصف، لتصبح الحكومة الجديدة كما سابقتها، لتصريف الأعمال في انتظار استشارات نيابية جديدة للتكليف.

إن خروج اللجنة الوزارية لصياغة البيان الوزاري خالية الوفاض في اجتماعها العاشر عصر أمس، دفع قدماً بتوقعات استقالة الحكومة في الساعات المقبلة، الأمر الذي استوقف الأوساط الإقتصادية بأسف، بعدما تلقفت التشكيل بأمل في تحريك الملفات الإقتصادية والإجتماعية وإخراج الوضع القائم من عنق الزجاجة.

مصدر اقتصادي: مصدر في الهيئات الإقتصادية علق لـ”المركزية” على الوضع السياسي الطارئ بالقول: التطورات السياسية تسبقنا بشكل يثير الإستغراب، بعدما كانت هناك نية لدى الهيئات في التحرك في اتجاه اللجان النيابية المشتركة للإسراع في إنجاز البيان الوزاري لتحريك العجلة الإقتصادية، لكن قراراً رسمياً لم يُتخذ في هذا الشأن من قبل أركانها.

وعما ستبادر إليه الهيئات في ضوء ذلك، قال: سننتظر نتائج جلسة مجلس الوزراء المقررة غداً. لم يتواصل أركان الهيئات في ما بينهم إلى الآن، إفساحاً في المجال لما ستؤول إليه جلسة الغد.

وأيّد المصدر قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن الخط الفاصل هو الإثنين المقبل، “وفي ضوئه نتحرّك في الإتجاه المناسب”.

وعما إذا كانت الهيئات ستقوم بالتفاف على الوضع السياسي الطارئ، أوضح المصدر ذاته أن “ذلك لن يفيد شيئاً، كما أن أي استباق للأمور لن يجدي نفعاً، بل يجب أن نبني على الشيء مقتضاه”. وقال: لا يمكننا وضع سيناريوهات انطلاقاً من التكهّنات. فالأمور ستتظهر في محطتها الأولى غداً، ومحطتها الثانية والأخيرة مساء الإثنين المقبل. هي مسألة أيام معدودة، لننتظر ونر.

السابق
زهرا: مطمئنون لموقف حلفائنا في الحكومة
التالي
أبو عرب: لن نذهب الى الفتنة والقتلة سيحاسبون