حرب زار جعجع: لا رغبة لدى سلام في الاستمرار في تعطيل تشكيل الحكومة

جعجع وحرب

زار وزير الاتصالات بطرس حرب مساء اليوم معراب، حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على مدار ساعة من الوقت، في حضور النائب انطوان زهرا.

ووضع حرب الزيارة “في اطار التشاور ولاسيما في المفاصل الدقيقة سواء على صعيد موضوع الحكومة وبيانها الوزراي أو على صعيد التطورات والاستحقاقات المقبلة”. ووصف الجلسة بالجيدة حيث “وضعت الدكتور جعجع في أجواء البحث الحاصل داخل لجنة صياغة البيان الوزاري وعدم تمكننا من التوصل الى صيغة اتفاق معينة، ما استدعى اللجوء الى مجلس الوزراء الخميس المقبل بعد فشل الاعداد للبيان”.

وأسف الوزير حرب لـ”رفض المبادرة التي تقدمت بها، والتي اعتمدت فيها مبدئيا على مرجعية الدولة التي هي صاحبة الحق في مقاومة كل احتلال بدعم من الشعب اللبناني”، مستغربا رفضها “علما أنها تؤكد على شرعية الدولة وترضي كل اللبنانيين الذين من حقهم مقاومة أي احتلال في إطار مسؤولية الدولة عن لبنان”.

وأمل “التوصل يوم الخميس المقبل، بعد اعطاء الوقت للمشاورات، الى صيغة تستطيع الحكومة من خلالها الاقلاع وتسيير أمور البلاد والعباد، اذ بتنا من دون حكومة ما يقارب العام، فالحكومة مهمة ولكن الأهم ألا نبني حكومة شكلية فقط، فنحن حين قررنا الدخول اليها كان من باب الحفاظ على مبادئ معينة يجب اعتمادها في البيان الوزاري”.

وعن العرقلة التي استجدت بين الأمس واليوم لتأخير الاتفاق حول صيغة مرضية للبيان الوزاري، قال الوزير حرب: “نحن التزمنا عدم غش الناس وذر آمال غير متواجدة، بالأمس كان الجو غير جيد ولو أننا سمعنا عن بعض المبادرات التي ستطرح داخل لجنة الصياغة ولكن للأسف لم يتضح وجود أي مبادرة سوى تلك التي تقدمتُ بها”.

وعن امكانية دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية ملزمة الأسبوع المقبل ان لم يتم الاتفاق في جلسة الخميس أجاب حرب: “علينا الانتظار، ولو أنني سمعت أنه اذا لم يحصل الاتفاق فيمكن أن يكون لرئيس الحكومة تمام سلام موقف معين لا أعلم ماهيته، ولكن نحن كحكومة لا أعتقد أن لدينا الرغبة في الاستمرار بمساعينا والدخول في جدل دستوري حول مهلة الشهر ووجوب اسقاط الحكومة لإدراكنا أن الموضوع سياسي بحت، اذ لا رغبة لدى الرئيس سلام والوزراء الاستمرار في جدلهم وتعطيل قدرة تشكيل حكومة، وأنا باسمهم جميعا أؤكد اننا لسنا في هذا الوارد”.

وعن امكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية في ظل الوضع الراهن، شدد الوزير حرب على “أننا سنسعى جاهدين لاتمام هذا الاستحقاق، ففي حال كان الجو متوترا بعض الشيء ستكون امكانية اجراء هذا الاستحقاق أصعب، ولكن في ظل جو أقل توترا يكون الأمل أكبر، ولكن في الحالتين يجب إجراء الانتخابات الرئاسية ولا يمكن لأحد أن يقول أنه لا يمكن اجراء الانتخابات، نحن نريد انتخاب رئيس للبنان يشكل ضابطا للايقاع السياسي في البلد وراعي الحياة السياسية”.

وعن اتفاق قوى 14 آذار على مرشح قوي للرئاسة، قال حرب: “نحن لن نختلف بإذن الله حول أي موضوع”.

السابق
“داعش” أعدمت 22 شخصاً
التالي
وزير سابق مقرّب من 14 آذار لـ الأنباء : ثورة الأرز فشلت