عشائر وفاعليات بعلبك الهرمل استنكرت مخطط اغتيال بري

عقدت عشائر وفاعليات بعلبك – الهرمل، اجتماعا في منزل عباس أسد الله شمص في بوداي، تحت عنوان جمع شمل المنطقة واستنكار التخطيط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري، حضره نواب سابقون، فاعليات سياسية، دينية، رؤساء بلديات ومخاتير، وبمشاركة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان.

وتحدث عدد من الحضور، فأكد المفتي قبلان “تمتين العلاقات الروحية وحماية الشراكة السياسية وحفظ القامات الوطنية التي تلعب الدور الضامن للامن السياسي والمشروع الوطني الجامع”. ورأى أن البلد يمر ب”أخطر اللحظات المصيرية، لذلك المطلوب حكومة قرار وطني وشراكة سياسية، تشرب من ماء البلد وتحن إلى ترابه”.

كذلك أكد راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، “العيش الواحد والمميز بعيدا عما ترفضه الاديان من تهجير وتفجير وخطف في منطقة تعتبر مثالا للعيش الواحد”.

واعتبر مفتي بعلبك الشيخ بكر الرفاعي ان “كل المشاكل التي تقع في هذا الوطن سببها الاعلام”، داعيا الاعلام إلى “القيام بدوره”، وقال “لا نريد لصوت التطرف ان يكون المشكلة في بيئة تعيش التنوع والتعدد، وهذا مصدر غنى، والتكفير يرد عليه بالتفكير في بيئة العيش الواحد”.

بدوره، أثنى الاباتي حنا رحمة الذي ألقى كلمة المطران سمعان عطاالله راعي ابرشية بعلبك والبقاع الشمالي للموارنة على “مذكرة بكركي تجاه لبنان”، وقال:”اننا مقتنعون بالحوار سبيلا لكل تعاون ولكل مجتمع بناء. وهو السبيل للاعتراف بالقناعات والقيم من أجل وطن واحد، ومستقبل صالح لاولادنا وابنائنا في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة”.

كما شدد مفتي بعلبك -الهرمل الشيخ خليل شقير على “ان تكون العين الساهرة على التكفير والتفجير، على من يقومون باعمال الخطف ويفجرون القلوب ويشوهون سمعة الناس، والرئيس بري شخصية جامعة تعمل على تدوير الزوايا وتمتص الصدمات واي عدوان او استهداف للرئيس بري هو استهداف لكل لبنان، وهم يريدون من ذلك الاستهداف ليس تهدينا بل تهديد الطائفة السنية الكريمة المعتدلة”.

وألقى عباس اسد الله شمص كلمة باسم العشائر تمنى فيها على الجميع “المحافظة على الاعتدال والعيش المشترك، والمحافظة على الارث التاريخي للمنطقة”، مستنكرا “استهداف الاعتدال الذي يمثله الرئيس بري واي محاولة لاستهدافه، والحفاظ على التكاتف والتعايش والعمل لما فيه مصلحة البقاع واللبنانيين”.

بيان

وأصدر المجتمعون بيانا جاء فيه:

“التقت عشائر وعائلات بعلبك- الهرمل، والمراجع الروحية ورؤساء البلديات والمخاتير، وفاعليات المجتمع المدني، وجمعياته الاهلية ومكوناته على اختلافها. وتدارست وضع البقاع الشمالي، وما يتعرض له من ارهاب منظم. وخلصت الى المقررات الآتية:

“1- التأكيد على الوحدة الوطنية، والعيش الواحد، والى انتماء اهالي البقاع الشمالي الى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان والمواطنية الجامعة.
2- معالجة اي خلاف بين مكونات المجتمع البقاعي بالحوار والتواصل وإيجاد الحلول العاقلة.
3- الحرص على التفاعل وحسن الجوار في العلاقة بين عرسال ومحيطها، وبين مختلف القرى والبلدات.
4- التنويه بفعل التعزية الذي قام به وفد من اهالي عرسال، ووالد الشهيد عبد الله عز الدين لأهل الشهداء، واعتبار ذلك تأكيد على وحدة الهوية والإنتماء والنسيج الاجتماعي.
5- هدف الذين يقومون بالعمليات الارهابية جر البقاع الى الفتنة. وهذا ما لن يحصل لان الإمام السيد موسى الصدر علمنا بان الفتنة الاهلية أشد خطرا من العدو الاسرائيلي.
6- الارهاب لا يستهدف الشيعة والدروز والمسيحيين فقط، بل أساسا الاعتدال السني. وكل جماعة متطرفة تكفر الجماعة الاخرى من طينتها باعتبارها تحتكر فهم الحاكمية بالله اي تطبيق القوانين الالهية.
7- مطالبة الفاعليات السياسية وغير السياسية في البقاع باعتماد خطاب هادئ ومعتدل والتشديد على المشترك بين اهل المنطقة.
8- الدمج بين معادلة الإنماء والتحرير والمقاومة في البقاع وفي علاقات القرى والبلدات.
9- يعتبر أهل البقاع الشمالي ان التهديد باغتيال دولة الرئيس نبيه بري، هو استهداف للوحدة الوطنية ولسلامة الوطن والاعتدال وتهديد لاهل بعلبك الهرمل سنة وشيعة ومسيحيين. ومن هنا فان المجتمعين يعتبرون دولةالرئيس نبيه بري رمزا وطنيا جامعا ويحذرون اصحاب النوايا الخبيثة من مغبة أفعالهم.
10- يدين المجتمعون كل اعتداء تتعرض له اي بلدة او قرية او مدينة واي فرد من اي طائفة، ويتوقفون عند ظاهرة خطف المواطنين المتكررة، ويطالبون الدولة باتخاذ الاجراءات الفورية والحاسمة. ويؤكد المجتمعون رفع الغطاء عن كل من يلجأ الى عمليات الخطف والابتزاز.
11- يرفع المجتمعون تحية إكبار للشهداء الذين قضوا بالتفجيرات من اهالي المنطقة كما يعزون المؤسسة العسكرية والامن الداخلي بالشهداء النقيب الياس خوري والجندي حمزة الفيتروني والرقيب محمد دندش.
12- المطالبة بحضور الدولة الإنمائي والعسكري والامني والاهتمام بالحرمان المزمن للبقاع الشمالي وعكار.
13- الإشادة بدور الجيش ضامن وحدة البلد والسيادة والإلتفاف حوله والتحذير من الدعوات الى تفكيكه التي يطلقها الارهاب.
14- يأخذ المجتمعون على عاتقهم متابعة الاوضاع وتعميق التلاحم بين مختلف المكونات كما إجراء الاتصالات اللازمة والضرورية لمواجهة اي تطورات طارئة”.

السابق
نصيب المرأة في الحريق السوري: أم الشهيد، أخت الشهيد، أرملة الشهيد.
التالي
الخارجية الأميركية: ثلاثة أميركيين على متن الطائرة الماليزية المفقودة