عشية الذكرى التاسعة لتأسيس قوى الرابع عشر من آذار، حملت الأمانة العامة لقوى 14 آذار “تقريرها السنوي لأعمال الأمانة” الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي رحّب بالحاضرين واختيارهم معراب لانعقاد اجتماعهم السنوي لمناقشة هذا التقرير، الذي استغرقت مناقشته حوالي ثلاث ساعات تخللتها مداخلات وردود وتساؤلات وإجابات لبعض القضايا الداخلية التنظيمية فضلاً عن الأوضاع السياسية الراهنة.
بعد انتهاء المناقشات، القى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار د. فارس سعيد كلمة قال فيها:” نضع بين أيديكم، يا د. جعجع، هذا التقرير للإطلاع عليه مع كوادر ونواب القوات اللبنانية وكل من تراه مناسباً من أجل تسجيل ملاحظاتكم عليه قبل أن نضعه بين أيدي الإعلام”.
وأعلن سعيد “بما أننا على قاب قوسين من ذكرى 14 آذار، جئنا اليوم لنقف عند رأيكم بما يجب فعله لإحياء هذه المناسبة والحفاظ على وحدة هذه القوى ضمن تنوعها الفريد”، آملاً “ان يكون لكم د. جعجع كلمة أو موقفاً في هذه المناسبة ولاسيما بعد التمايز الحاصل بين أفرقاء هذه القوى لجهة المشاركة في الحكومة”.
بدوره، أطلع جعجع الاعلاميين على محاور النقاش، التي سادها جوٌ من الصراحة والوضوح بين جميع المشاركين، وبالأخص في مواضيع تشكيل الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية مروراً بالوضع اللبناني القائم وصولاً الى الوضع العام الاقليمي والدولي”.
وشدد جعجع على أن ” 14 آذار تبقى 14 آذار، ولكن المهم ان نُصوّب خطواتنا السياسية لتصب تماماً في الاهداف، التي لم نرسمها نحن، بل رسمها أكثر من مليون لبناني نزلوا الى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005، ومن أبرز هذه الأهداف هي الوصول الى قيام دولة فعلية في لبنان، ولا يُمكن تصور قيام اي دولة طالما يوجد دويلات على هامشها تتحرك يميناً ويساراً وتصادر قرارها الاستراتيجي وتتخطى حدود لبنان ما يُعرّض شعبه لكل أنواع المخاطر”.
وفي الختام، أثنى جعجع على التقرير السنوي للأمانة العامة، متمنياً لها دوام النجاح والتقدم عاماً بعد عام.
