نقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصادر دبلوماسية أن من مصلحة الأميركيين أن يشعروا إيران بالاسترخاء، ومن مصلحة طهران تقديم مؤشرات جدية على استعدادها للانفتاح والتعاطي الإيجابي في هذه القضية، أو تلك.
وتوقع المصدر مرونة إيرانية وسعودية بالنسبة للبنان، وهو ما سيعززه التوجه العام الأميركي والغربي والروسي، وما بدأ يجد ترجماته العملية بدءا من قبول حزب الله بالمداورة في الحكومة على قاعدة 8 -8 -8 وصولا إلى موقف رئيس تيار “ألمستقبل” سعد الحريري في لاهاي
وبحسب الصحيفة، يجري التعاطي مع مجموعة وقائع، إذ لا أحد يستطيع أن ينزع من حزب الله سلاحه، أو أن يحاصره، كما أن الحزب ليس قادرا على الانقلاب وعلى حماية مفاعيله في مختلف الجوانب. وكذلك لا يستطيع حزب الله أن يتعامى عما يلحق به جراء اتهامه بالاغتيالات، وتورطه في سوريا، وتراجع مجموعات كبيرة في لبنان والخارج عن تأييده إلى جانب التحولات الواضحة المعالم بين إيران والغرب.
من هنا يقف جميع اللبنانيين أمام مخرج وحيد انطلاقته التسليم بتركيب السلطة مجددا من ضمن توازنات معينة ستفضي إلى تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد، ثم إجراء الانتخابات النيابية، مع أن قانون الانتخابات قد يؤخر الأمور أشهرا عدة.
