جمهور حزب الله ينتظر من نصرالله الكثير من الإجابات

تعيش الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى تدين بالولاء الجماهيري لحزب الله حالةً إستثنائية من الترقّب والخوف من التطورات القادمة، خصوصاً بعد التفجير الرابع الذي ضرب الضاحية وإثر تفجير الهرمل، وعلى وقع القلق من تفجيرات أخرى في مناطق جديدة، خصوصاً بعد أن أثبتت الوقائع أن كل الإجراءات الأمنية عاجزة عن منع هذه العمليات الانتحارية.

ورغم كل محاولات تأكيد “الصمود والمقاومة” في وجه التفجيرات، فإن حالة الرعب في الضاحية الجنوبية لا يمكن إخفاؤها، وتتراجع أجواء الحياة العامة بشكل لافت جداً، وتتزايد الإجراءات الأمنية حول المراكز والمؤسسات التابعة لجزب الله، كما على الحواجز المقامة على مداخل وفي قلب الضاحية، رغم أن كل هذه الإجراءات لم تعد تحقق الهدف منها بمنع التفجيرات وقتل الناس الأبرياء.

وتبرز في أوساط أبناء الضاحية أسئلة عديدة ومنها: لماذا لا يتم كشف السيارات المفخّخة طالما هناك معلومات عنها وعن أوصافها؟ وأين اصبحت قدرات الحزب الأمنية المميزة؟ ولماذا لا يتم الوصول للجهات المسؤولة طالما ان لدى الحزب معلومات مؤكدة حول أماكن تجهيز السيارات والجهات التي تقف وراء التفجيرات سواءً كانت محلية او سورية او اقليمية؟ وما هي الحلول لوقف هذا المسلسل وهل سيتم اتخاذ اجراءات جديدة للمواجهة؟

ويتساءل بعض المواطنين في الضاحية حول غياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن واجهة الأحداث، وعدم اطلالته بعد تفجيري حارة حريك والهرمل، ولماذا لا يشرح للناس ظروف ما يجري وأبعاده والأهداف التي تقف وراء التفجيرات؟ وما هي آفاق المرحلة المقبلة؟

ويضيف هؤلاء أن أبناء الضاحية والجنوب والبقاع أصبحوا بحاجة لإطلالة السيد نصرالله التي تعطيهم عادةً “الشعور بالأمان والقوة في مواجهة القلق والخوف”، فمتى سيطّل نصرالله؟ وهل تنتظر قيادة الحزب تفجيرات أخرى ام تطورات سياسية غير تقليدية قبل اطلالة السيد؟

السابق
كرة القدم في صور
التالي
هل يصبح الأسير أمير جبهة النصرة في لبنان؟