والدة انتحاري الهرمل: كان ينوي زيارة الجنة

حسن غندور

ما إن تردد اسم المشتبه في أنه الإنتحاري الذي فجر نفسه في الهرمل اول من أمس، حسن عبد الناصر غندور (20 عاماً) من سكان حي رجال الأربعين في صيدا، حتى اتجهت الأنظار الى حيث تقطن غالبية شيعية من آل غندور في بلدة النبطية الفوقا. وكان السؤال هل يعقل أن الإنتحاري شيعي متحدر من النبطية؟

“النبطانيون” استنكروا الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي عن أنه شيعي متحدر من النبطية الفوقا وأنه غيّر مذهبه والتحق بأنصار الشيخ أحمد الأسير متأثراً بأجواء سكنه في صيدا.

واستبعد رئيس بلدية النبطية الفوقا راشد غندور لـ”النهار” أن يكون هذا الشاب نبطانياً، لافتاً الى أن”عائلة غندور فيها السنة والشيعة، يسكن بعضهم في النبطية ومعركة بينما يسكن أبناء عمومتنا من العائلة ذاتها، وهم من السنة، في طرابلس وبيروت، كما هناك عائلة غندور في بلدة كامد اللوز”.

وعلمت “النهار” من مصادر محلية في صيدا أن لقب الشاب هو “الغزاوي” ووالده عبد الناصر، وهو شيعي يعمل في محل لبيع الدجاج في صيدا. أما والدته فهي مصرية سنية تدعى عزيزة عيد، وكان معروفاً بين زملائه في العمل بأنه سلفي منذ مراهقته وكان يعمل ممرضاً في “مركز لبيب الطبي”. ولفتت الى أنه “ترك العمل قبل شهرين في المركز حيث تردد أنه ذهب للجهاد في سوريا بعدما كان كثير الكلام على مظلومية أهل السنة، كما كان يبدي إعجابه بالشيخ أحمد الأسير ودعواته الى الجهاد”، إضافة الى أن ثمة علاقة تربطه بمعين أبو ظهر المتهم بتفجير مقر السفارة الإيرانية في بيروت.

وعلمت “النهار” من مصدر أمني أن “والدته أخبرت المحققين أنه إتصل بها قبل ثلاثة أسابيع متحدثاً عن نيته زيارة الرسول محمد في الجنة لكنها لم تأخذ كلامه على محمل الجد”، علماً أن عينات من دم الوالدة أخذت لمطابقتها بفحوص الـ”دي.أن. آي” لأشلاء الإنتحاري.

السابق
علوش: قرار تصفية الحريري اتُخذ من قبل الولي الفقيه الإيراني
التالي
امرأة تجبي رسوم المياه في الجنوب