نفت مصادر قيادية في قوى 14 آذار ما تردد عن ان «طبخة تأليف الحكومة»، التي تتم بين تيار المستقبل وحزب الله بوساطة كل من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، هي مقدمة لإعادة احياء التحالف الرباعي الذي كان قد تشكل العام 2005 عبر تحالف القوى الإسلامية الأساسية في ضفتي الموالاة والمعارضة اي عبر تحالف حزب الله وحركة امل من جانب 8 آذار وكل من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي من جانب 14 آذار.
المصادر أشارت الى ان اي تسوية حكومية مرتقبة لن «تخربط» التحالفات بين مكونات 14 آذار رغم التباينات الواضحة حيال طبيعة المشاركة في الحكومة الى جانب حزب الله، لافتة الى استمرار التواصل بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، وبين الحريري والرئيس امين الجميل، وذلك من اجل كيفية التعاطي مع «التسوية الحكومية».
وقالت المصادر انه وفور موافقة حزب الله على صيغة 8+8+8 سادت وجهتا نظر داخل 14 آذار حيث شهد الاجتماع الاخير لهذه القوى نقاشا بين مؤيدين ومعارضين، وبدت القوات اللبنانية رأس حربة في معارضة المشاركة في حكومة جنبا إلى جنب مع حزب الله، كما بدا ان منسق امانة 14 آذار فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجية اقرب الى وجهة نظر القوات.
وأكدت المصادر ان المفاوضات بين 14 آذار و8 آذار لاتزال في دائرة الكباش السياسي حول العديد من العناوين، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على نقطة واحدة وحيدة هي صيغة 8+8+8، لكن حتى هذه الصيغة لاتزال في دائرة الالتباس باعتبار ان حزب الله والرئيس بري يحاولان تمرير وزير ملك من خلالها، الأمر الذي يرفضه تيار المستقبل.
