منذ انشائها، رفض “حزب الله” الاعتراف بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وبكل ما يصدر عنها، معتبرا انها منحازة للولايات المتحدة واسرائيل، وتسعى الى استهدافه. وبعد صدور القرار الاتهامي واتهام 4 من عناصره بالضلوع في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وضع الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله هؤلاء بمثابة القديسين، رافضا تسليمهم الى العدالة.
وعشية انطلاق المحاكمات، جدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي موقف “حزب الله” من المحكمة، فقال لـ”المركزية”، “نظرتنا الى المحكمة انها سياسية لا مصداقية لها، يراد منها منذ انشائها وحتى اليوم، حصار المقاومة والتضييق على رجالها، وليس الوصول الى الحقيقة ومحاكمة الجناة. لذلك، نحن غير معنيين بما يصدر عن هذه المحكمة”.
وعما ان كانت المحاكمات ستترك تداعيات على الساحة الداخلية ، اشار الى ان “اذا أراد الفريق الداخلي الذي يسعّر الفتنة المذهبية استخدامها، فممكن ان تؤدي الى زيادة ازمتنا الداخلية، لكننا نأمل منهم ان يخففوا من هذا الخطاب، والا يستخدموا هذه المحكمة في هذا الوقت بالذات، لزيادة التنافر المذهبي والسياسي القائم حاليا”.
على صعيد آخر، أكد الرفاعي ان حزب الله ليس في وارد التخلي عن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، وكان لرئيس مجلس النواب نبيه بري كلام واضح في هذا الخصوص. ونحن متمسكون بهذه المقولة وهذه الثلاثية حافظت على كرامة لبنان، ومن الواجب تكريسها لا حذفها، وأظن ان قصة التأليف طويلة قليلا”.
