أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح خلال لقاء “زمن العدالة” في معراب وفاء لشهداء ثورة الأرز، إلى أن “المجرمين إعتقدوا أنه بإمكانهم إغتيال قادتنا وحلمنا ومستقبلنا وعشقنا للحرية والسيادة وأنهم قادرين على إخضاعنا وإسكاتنا ليحققوا حلمهم بدولة تابعة وشعب خاضع وساحة صراع دائم”، لافتا إلى انهم “إغتالوا رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ظناً منهم أنهم بإغتياله يبقون لبنان تحت الوصاية والهيمنة وأن بإمكانهم إلغاء الكيان وإستبدال وطن الأرز والرسالة بظلامية سوداء تديرها رؤوس سوداء وقلوب مليئة بالحقد والكراهية”.
وشدد على انه “لم يكن يوماً عشقنا للحرية وإيماننا بسيادة لبنان وإستقلاله إلا فعل إيمان وقناعة راسخة بأننا ومهما كثرت المصاعب وكبرت التضحيات قادرون على بناء الدولة الديمقراطية المدنية”، لافتا إلى انهم “يريدوننا أن نعيش في وطن أصبحت فيه المواطنة تبعية والإنتماء جريمة والإجرام مقاومة والإرهاب بطولة وممانعة”.
وقال: “مهما حاولتم تقديس المجرمين ومهما إستعنتم بشهود الزور وسلاح القمع وتآمر المتآمرين فالعدالة آتية وكل وسائل التعمية والتغطية لن تغطي إرهابكم وجرائمكم، أنتم لستم إلا الوجه الآخر لمن تسمونهم تكفيريين”.
وأكد ان “العدالة آتية والمحكمة الدولية التي جهدوا لحرفها عن مسار الحقيقة والعدالة وتشويه صورتها وإغراقها بشهود الزّور ستبدأ عملها قريباً”، معتبرا انه “الزّمن الذي سيعرف به الشعب اللبناني وبالأدلّة القاطعة والبراهين والوقائع الدامغة من أمر ومن خطّط ومن نفّذ ومن سهّل ومن غطّى جريمة إغتيال الحريري ورفاقه الأبطال”، لافتا إلى ان “هذه الجريمة لم تكن إلا إغتيالاً لوطن وإرهاباً لشعب وتدميراً لحلم وتكريساً لتبعية”.
