تفاؤل حذر بالتشكيل والحريري يستقبل ظريف تلفزيونياً

حدد الرئيس ميشال سليمان موعدا ثابتا هو العشرون من يناير، يجب ان تكون فيه حكومة جامعة في لبنان، ما يعكس حصول مستجدات حتمت تمديد مهلة الساعات الاثنين والسبعين التي انتهت امس السبت.
والاكثر استعجالا كان حديث الرئيس المكلف تمام سلام عن حكومة خلال ثلاثة ايام، من تاريخ يوم الجمعة، كما نقل عنه النائب مروان حمادة الموجودة حاليا في باريس.
هذه التحديدات المتفائلة لم تحجب الحذر الذي لن يبرح المسرح الحكومي قبل يوم غد الاثنين، حيث ستكون هناك اطلالة متلفزة للرئيس سعد الحريري من باريس، بالتزامن مع وصول وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى بيروت، في زيارة يقول وزير الخارجية عدنان منصور انها محددة سابقا.
ويعتقد مرجع سياسي لبناني لـ«الأنباء» ان انضاج الطبخة الحكومية، قبل الاثنين له معنى وبعد الاثنين له معنى مختلف اقله ان ايران الحريصة على عدم زعزعة استقرار لبنان خلال اختبار الستة اشهر الذي توافقت عليه مع المجتمع الدولي وقفت تراجع حزب الله عن شروطه الحكومية الحادة، مع وصول ظريف الى بيروت، من اجل ابراز الوجه الايجابي لطهران على الساحة اللبنانية، وهذه الرسالة موجهة ايضا الى المملكة العربية السعودية التي تدرك طهران ومعها واشنطن مدى حرصها اي حرص المملكة على استقرار لبنان وسلامته.
وعلى هذا فالمفترض ان تتسرع حركة الحلول وتتبلور الصورة اكثر وتستكمل الاستيضاحات التي طلبتها قوى 14 آذار في ضوء لقاء الساعتين الذين عقده الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس ميشال سليمان، ثم مع الرئيس نبيه بري، قبل الاطلالة التلفزيونية للرئيس سعد الحريري والتي سيحدد فيها خيارات 14 آذار في ظل ما يكون قد تم التوافق عليه حيال الملفات الحكومية العالقة، خاصة ما يتصل بطبيعة مشاركة حزب الله والبيان الوزاري وصولا الى المداورة في الحقائب ما يترك الموجة التفاؤلية مقرونة بالحذر.

السابق
فنيش: لبنان لا يحكم بفئة ولا بالغلبة ولا بالقهر
التالي
الحياة: توافق روسي – أميركي ومصلحة إيرانية وسعودية سهّلا التنازلات