استدعت النيابة العامة في مصر مسؤولين من شركة “فودافون” للاتصالات للتحقيق معهم في بلاغ يتهم شخصية “أبلة فاهيتا” الكارتونية والتي تظهر في إعلان للشركة، بنقل تعليمات مشفرة بتنفيذ اعتداءات إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتظهر في الإعلان شخصية “أبلة فاهيتا” الشعبية، وهي معروفة في البلاد خصوصا لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جوار شجرة صبار مزينة بالكريات الحمراء التى تستخدم لتجميل شجرة عيد الميلاد.
لكن ناشطا من أنصار الرئيس السابق حسني مبارك، أحمد سبايدر، رأى في هذه الشجرة وفي الزينة المعلقة عليها “شفرة سرية” موجهة إلى أنصار مرسي وتتضمن تعليمات بالقيام بتفجيرات.
وتقدم سبايدر ببلاغ إلى النيابة العامة التي فتحت تحقيقا.
وقالت مسؤولة العلاقات العامة في شركة “فوادافون” مصر نهى سعد لفرانس برس ان النيابة استمعت لمدير التسويق بحضور محامي الشركة مضيفة أنه لم يتم توجيه أي تهمة إلى الشركة.
وكان سبايدر المعروف بتحليلاته الخارجة عن المألوف أكد في حوار على قناة “التحرير” الفضائية المصرية الخاصة أن الفروع الأربعة لشجرة الصبار هي رمز لإشارة “رابعة” التي يرفعها الإسلاميون..
كما قال سبايدر إن الكرة الحمراء التي زينت بها الشجرة هي رمز لـ “قنبلة”. أما الديك الرومي المحشو بالأرز الذي يظهر كذلك في الإعلان الساخر فاعتبر سبايدر أنه رمز للمتفجرات التي تحشى بها العبوات الناسفة.
والأربعاء، اتهم سبايدر على قناة سي بي سي المصرية الخاصة “أجهزة المخابرات البريطانية” بأنها وراء هذا الإعلان.
وقالت فودافون في بيان إن هذه التفسيرات هي “محض خيال”.
وأثارت تفسيرات سبايدر موجة من السخرية على شبكات التواصل الاجتماعي. وعلى تويتر، كتب مدون مشهور اختار لنفسه اسم “ذو بيغ فيرو” (الفرعون الكبير) “وزارة الداخلية تعلن أن لديها تسجيلات لمكالمات هاتفية بين “أبلة فاهيتا” وكرمت الضفدعة (شخصية كارتونية أمريكية) .. مؤامرة أمريكية”.
ومن جهته، كتب المذيع التلفزيوني الساخر باسم يوسف “راجعين عشان نرجع حق أبلة فاهيتا” في إشارة إلى إمكانية عودته إلى التلفزيون بعد وقف برنامجه على قناة سي بي سي قبل شهرين.
وكان باسم يوسف استضاف “أبلة فاهيتا” في الربيع الماضي خلال برنامجه الأسبوعي الذي كان الأكثر شعبية في مصر.
