سليمان: 25 آذار خط أحمر ولا علاقة لحكومة لبنان بجنيف2

عقد الرئيس سليمان والبطريرك الراعي خلوة استمرت نحو نصف ساعة، قال على اثرها الرئيس سليمان: “أولا اليوم عيد الميلاد، عيد السلام والمحبة، وفي هذه المناسبة أتوجه الى اللبنانيين جميعا بالتهنئة بالاعياد، بالميلاد المجيد ورأس السنة، وأدعو اللبنانيين كافة الى التفكير العميق بالآخرين، بالوضع في لبنان، بالمشردين والمظلومين وبالعنف الحاصل الى جانب لبنان في سوريا من دمار وقتل. لنفكر ايضا بالمخطوفين المطرانين والكهنة وباقي المخطوفين في سوريا وفي غيرها من البلاد، لنفكر ايضا بالعسكريين وأهالي الشهداء والذين يسهرون طيلة الليل يوميا منذ سنتين وأكثر لحفظ أمن اللبنانيين”.

أضاف: “على اللبنانيين ايضا والمسيحيين خصوصا التفكير بالدور الريادي المطلوب منهم، دور التواصل والانفتاح بين الطوائف، فما يعزز وجود المسيحيين في لبنان وفي هذا الشرق هو الدولة المدنية، دولة المواطنة. والانفتاح هو تعميم للحضارة وليس التسابق الى التبارز بالشعارات الطائفية والتعصب. فالمسيحية بنيت على الانفتاح والتواصل وليس على تعزيز الغرائز، ووجودها ليس نقيضا للمجتمع الموجودة فيه، ليس نقيضا عقائديا او ايديولوجيا. يجب ان يلعب المسيحيون دورهم في لبنان مع اللبنانيين الآخرين من كل الطوائف في هذا العالم العربي لتعزيز التواصل”.

وتابع: “الامر الثالث الذي يجب ان نفكر به نحن اللبنانيين، هذه السنة، هو الديموقراطية التي تمتعنا وتغنينا بها، فلا يجوز ان نسقط الديموقراطية كرمى لأي أحد. بل يجب تعزيزها والانطلاق في ممارستها بشكل راق جدا، وأعني بذلك الاستحقاقات المقبلة في العام 2014 اي الحكومة ورئاسة الجمهورية وانتخابات المجلس النيابي، هذه الاستحقاقات هي تداول للسلطات، ولا أحد يعطي أسماء مختلفة لتطبيق الديموقراطية، الديموقراطية عندما تبتعد عن تداول السلطة لا تعد ديموقراطية، هذه رسالتي الى اللبنانيين وتمنياتي. رسالة الميلاد التي وجهها غبطة البطريرك تتحدث عن هذه الأمور فلنطبق ونلتزم بهذه الرسالة ولبنان سيكون حتما بألف خير”.

سئل رئيس الجمهورية: “حزب الله” يرفض حكومة الأمر الواقع، ويعتبرها تهديدا لاتفاق الطائف وكأنه يتم البحث عن بديل بهذا الاتفاق؟

أجاب: “المشكلة بالتعريفات، ما هو مفهوم الأمر الواقع، وما هو تعريف الحكومة الجامعة. هل “مظبوط” ان السياسيين هم الجامعون في لبنان، هم الذين يجمعون الوطن، من قال هذا الكلام. لماذا، اذا قلنا انها حكومة سياسية تكون حكومة جامعة، واذا لم تكن سياسية فهي حكومة غير جامعة، لا، ليس هذا الامر صحيحا، والتعريف خطأ، ما معنى الأمر الواقع، وما معنى حكومة المصلحة الوطنية اللبنانية، هناك خلاف على التعريف وكيفية ترجمته على الارض. هناك ديموقراطية ولدينا دستور فلنطبقهما والسبل الديموقراطية والدستورية هي الوحيدة التي تقرر مصائر الاستحقاقات والقرارات السياسية التي تتخذ في أي مجال”.

وشدد سليمان على ضرورة تأليف حكومة، وقال: “لا تنسوا ان 25 آذار هو بداية المهلة لانتخابات الرئاسة، يجب تأليف حكومة، سندخل بعد اسبوع في العام 2014، ينبغي تأليف حكومة تضع بيانا وزاريا وتتقدم به لنيل الثقة، وهذا يحتاج على الاقل شهرا. ولنفرض انها لم تحز على الثقة، لذا يجب ان يكون لدينا مجال لتأليف حكومة اخرى، وربما نتعظ عندما نرى ان لا مفر في لبنان الا بالتفاهم بين الجميع”.

سئل: ما هي الظروف التي تمنع تأليف الحكومة حتى الآن؟

أجاب: “مصلحة الوطن”.

سئل: هل نحن في انتظار ما سيحصل في جنيف 2 لتشكيل الحكومة؟

أجاب: “لا دخل لهذا الموضوع، اذا قلنا قبل جنيف 2 يقولون تحضير لجنيف 2، واذا قلت بعد جنيف 2 يقولون ارتداد على جنيف 2، لا علاقة لنا بماذا سيصدر عن جنيف 2، حكومة لبنان لا علاقة لها بما سيصدر عن جنيف”.

سئل: هل من مهلة تحددونها لتأليف الحكومة؟

أجاب: “25 آذار اعتبره خط أحمر، فالحكومة يجب ان تكون قد تألفت، ويجب التفكير جديا منذ اليوم بإطلاق الحكومة”.

سئل: السيد نصر الله قال وبشكل تهديدي لا لتشكيل حكومة أمر واقع ونقطة على السطر، ألا تعتبر ذلك تخطيا لرئاسة الجمهورية ولصلاحيات رئيس الجمهورية تحديدا؟

أجاب: “صلاحيات رئيس الجمهورية مستمدة من الدستور وليس من الاطراف السياسية ولا من الزعامات، ورغم ذلك، فان الإيضاحات التي وصلتني انه ليس تهديدا بل بالعكس هو تسهيل لرئيس الجمهورية ونقطة على السطر”.

السابق
الموت تحت سوط التعذيب
التالي
الراعي: الدستور حقيقة لا يحق التلاعب بها من أجل مصالح شخصية أو فئوية