عقاب صقر يهزأ ببيان الجيش الحرّ عبر جنوبية

عقاب صقر
سخر النائب عقاب صقر من البيان الذي تداولته مواقع إلكترونية ووسائل إعلامية عن اتهام الجيش الحرّ له بأنّه "عسكر الثورة وأسلمها بالتنسيق مع إيران وحزب الله". وقال لـ"جنوبية" ساخرا: "كيف يمكن أن يعسكر أحدُ جيشا كما قيل إنّ الجيش الحرّ اتهمني؟"، وأضاف: "البيان ترّهات وفبركة وتزوير"، فيما قال مصدر في المعارضة السورية إنّ كاتب البيان "فهد المصري وهو بوق من أبواق النظام هدفه شقّ المعارضة وتبديد علاقة الثورة السورية بداعميها".

صدر اليوم بيان موقع باسم “القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري” يقول إنّ “هيئة الأركان والائتلاف والمجلس الوطني” تنظيمات غير شرعية ومن خارج رحم وأهداف ومبادئ وأخلاق وقيم الشعب السوري وثورته المجيدة وجيشها الحر، وهي خارج الحاضنة الوطنية والثورية، ولا تمثل الأجندة الوطنية”.

بيان أثار الريبة أكثر حين اعتبر أنّ النائب عقاب صقر اخترق المعارضة السورية في المقطع التالي: “هيئة الأركان مخترقة منذ تأسيسها من النظام السوري ومن حزب الله وكانت مسرحاً أساسياً لاستمرار تنفيذ المهمة المكلف بها النائب اللبناني عقاب صقر المرتبط بعلاقة خيطية مع الجهاز الأمني لحزب الله والذي نفذ على مدار عامين مهمته من الخطة الإيرانية المطلوبة وبنجاح كامل في عسكرة الثورة وأسلمتها ونشر حالة الفساد والانقسامات وشراء الذمم والولاءات”.

وطلب البيان من “القوى الثورية والعسكرية تنفيذ قراره “باعتقال المجند الفار سليم إدريس والنائب اللبناني عقاب صقر ومساعده لؤي المقداد فور دخولهم الأراضي السورية للتحقيق معهم ومقاضاتهم في قضايا فساد منها ما يتعلق ببيع والاتجار بأسلحة وذخائر لتنظيمات متطرفة ولموالين للنظام السوري وحزب الله وطرح قسم منها في السوق السوداء في حين أنها مقدمة مجاناً من بعض الدول الداعمة”.

“جنوبية” اتصلت بالنائب عقاب صقر لسؤاله عن البيان الغامض، فاكتفى بالقول أنّ البيان “مجرّد ترّهات” مستغربا “كيف وصلت عبقرية التزوير والتلفيق إلى حدّ فبركة بيان باسم الجيش الحرّ يتّهمني بعسكرة الثورة”. وقال ضاحكا: “كيف يمكن أن أعسكرَ جيشا؟”. وتابع: “البيان يخوّنني أنا والإئتلاف وقيادة الأركان والمجلس الوطني”. وتساءل ساخرا: “إذا كان هذا الكلام صادرا عن الجيش الحرّ فشو ترك للنظام؟”. وختم: “فعلا هزُلَت”.

مصدر مطّلع في المعارضة السورية قال إنّ “كاتب البيان هو فهد المصري الذي يعيش في باريس وهو عبارة عن هاتف وشاشة إنترنت لا أكثر”.

ويضيف المصدر المطّلع: “لا علاقة للمصري بالجيش الحرّ لا من قريب ولا من بعيد، بل هو بوق من أبواق النظام لزرع الفرقة بين المعارضين وبين داعمي الثورة السورية”

السابق
ميلوش شتروغر: الأوضاع في جنوب لبنان مستقرة الآن
التالي
حرب سياسية بـ التكفيريين بين «8 و14 آذار»