رأى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في حديث اذاعي ان رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط “ليس متخفيا وراء اي مواقف وهو يقرأ الاوضاع الدولية، فكما فوجئ الكثيرون بصمود سوريا وبنيتها وقوة الجيش جنبلاط قرأ هذه التطورات ويدرك ان سوريا الآن غير سوريا التي كانوا يراهنون عليها مع بندر بن سلطان وحمد بن جاسم ورجب طيب اردوغان، ولكن هذا لا يعني ان جنبلاط الآن هو غير جنبلاط بشخصه، وسوريا لا تخطئ القراءة وتعرف اصدقاءها وحلفاءها ومن شارك في تدمير سوريا وسفك الدم السوري ومع ذلك حريصة على علاقة اخوية عميقة مع لبنان”.
وجدد علي القول ان الكلام عن ان ابواب دمشق مفتوحة لتيمور جنبلاط كلام صحف. اما عن المصافحة بينه وبين جنبلاط على همش تقديم التعزية للوزير حسين الحاج حسن، فدعا لعدم تحميل الموضوع اكثر مما يجب “فعند حضور جنبلاط حصلت مصافحة دون تبادل كلام”، معتبرا ان “جنبلاط كان مع القوى التي قامت بالعدوان على سوريا”.
وعن وضع النازحين السوريين في لبنان، لفت علي الى ان “بعض الذين جاؤوا تركوا مناطق افضل من التي جاؤوا اليها وهم دُفعوا للمجيء بسبب اغراءات، كما ان الفعل الاعلامي التهويلي ساهم باخراج البعض من مناطقهم”، معتبرا ان “السعودي يرسل السلاح لتهجير السوريين واخافتهم، كما ان البعض في لبنان والاردن وتركيا والعراق يتاجر بهؤلاء النازحين والأزمة تحت غطاء المنظمات الدولية او الاغاثية اكثر من مما يسعى لمساعدة هؤلاء”.
ورأى ان “الحكومة السورية هي الأولى بأن يتعامل معها الاشقاء في الاردن ولبنان والعراق وكل المناطق لايجاد حلول أكثر يُسرا للنازحين”، معلنا ان “لا قطيعة بين سوريا والحكومة اللبنانية ولكن هناك تقصير من الجانب اللبناني، فالحكومة اللبنانية راعت الضغوطات الدولية وارتبكت خاصة من الادارة الاميركية والاغراء السعودي والقطري”.
