تمادي جنبلاط بتقلباته لن يمربلا ثمن بعد الآن

لفتت اوساط في تيار “المستقبل” عبر صحيفة “الأخبار” الى انها “المرة الأولى التي نسمع فيها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يحرّض على أمور حسّاسة”، في إشارة الى مطالبته الأخيرة بوضع فرع المعلومات تحت إمرة الجيش. ولفتت المصادر الى أن جنبلاط “يدرك أهمية هذه الشعبة لتيار المستقبل، وأنها بالأهمية نفسها التي تنظر إليها المقاومة في لبنان إلى شبكة اتصالاتها”. وذكّرت بـ”مغامرة” جنبلاط عام 2007، ضد هذه الشبكة، التي كلفته وفريق 14 آذار أحداثاً بحجم 7 أيار.
واشارت الاوساط الى انها تجهل الأسباب التي تدفع جنبلاط إلى “الهجوم على فرع المعلومات”، مستغربة مطالبته بوضع الفرع تحت إمرة استخبارات الجيش “التي يعلم الجميع من يسيطر عليها”. وبحسب الاوساط، فـ”الخطورة” في الأمر تكمن في أن “هذا الرجل الذي لطالما ورّط الرئيس سعد الحريري في الذهاب بعيداً في جنونه، يلُغي، بطلبه هذا، أهم نقطة خلافية بين فريقي الصراع في لبنان منذ عام 2005، وهو يعلم أن حزب الله يسعى إلى حلّ الفرع والقضاء عليه”. والخلاصة المستقبلية أن على جنبلاط أن يدرك أن “التمادي في تقلباته، وبيعه الشعارات الانتهازية، لن يمُر بلا ثمن بعد الآن”.
وقالت المصادر: “إذا كان وليد جنبلاط يحاول من خلال مواقفه الأخيرة بث رسائل إلى جهات مختلفة، فعليه أن يعلم أنه لم يعُد بمقدوره أن يكون وسطياً متى شاء، وأن يكون مع طرف ضد آخر متى أراد أيضاً”. لن ينال جنبلاط “الغفران” هذه المرة، فللتيار الأزرق “شهيدان في فرع المعلومات لا يساوم عليهما أبداً”.

السابق
سوريا لا تغلق أبوابها بوجه المختارة ولكن لا تسويات بالمجان
التالي
عن المرحلة المقبلة والفراغ الموعود!