الإتفاق النووي تاريخي

خصصت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالا للاتفاق الذي أبرم في جنيف بين الدول الغربية وإيران بشأن برنامجها النووي، ووصفته بـ”الصفقة التاريخية التي ينبغي الدفاع عنها”.

ورأت أنّ الإتفاق هو أكبر إنجاز للرئيس الأميركي، باراك أوباما في السياسة الخارجية، وهو أيضا أهم اتفاق بين إيران والولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية في إيران، لافتةً إلى أن “نجاح هذا الاتفاق بإمكانه تغيير الخارطة السياسية في الشرق الأوسط، وستجد واشنطن حتما سهولة أكبر في حماية مصالحها، ولكن هذا لما يتحقق تماما، فالرئيس أوباما نفسه قال إن جنيف هي بداية الطريق”.

وتتابع الصحيفة في مقالها سرد التفاصيل التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، ومجملها أن إيران وافقت على خفض نسبة تخصيب اليورانيوم والتخلص من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة أو تحويله، كما وافقت طهران أيضا على وضع نشاطاتها تحت مراقبة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل يومي، وهو ما يصعب عليها تطوير قنبلة نووية في سرية.

وفي المقابل، قدمت مجموعة 5+1 تنازلات تواصل بموجبها إيران تخصيب اليورانيوم بنسب ضعيفة، كما رفعت واشنطن التجميد عن 4 مليارات دولار من أرصد إيران المجمدة، ورفعت قيودا كانت تفرضها على التجارة الإيرانية في مجال الذهب والبتروكيماويات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “المعترضين عل الاتفاق، مثل إسرائيل وبعض دول الخليج، ليس لهم من حجة تدعم موقفهم، إلا الضربة العسكرية، وهي خطوة ستدخل الشرق الأوسط في حرب أخرى”.

وختمت بأن “صفقة التخلص من الأسلحة الكيماوية مع النظام السوري كانت أفضل من توجيه ضربة عسكرية، كانت تريدها السعودية حليفة الولايات المتحدة”.

السابق
الجسر: الإنفتاح على العالم الغربي هو مجال حيوي لإيران
التالي
اطلاق نار على شاحنات سورية فجرا